واشنطن - أ ف ب - تعرض نسخة من «ماغنا كارتا»، وهي ميثاق إنكليزي يعود إلى القرون الوسطى ويشكل أساس القوانين الدستورية الحديثة، مجدداً في المحفوظات الوطنية في واشنطن بعد عملية ترميم استمرت سنة. وقد نظّفت المخطوطة العائدة إلى عام 1297، من آثار عمليات الترميم السابقة وخضعت لوسائل حفظ جديدة، وباتت موضوعة وراء واجهة جديدة متطورة تضمن حفظها في شكل جيد. وستعرَض الوثيقة البالغ طولها 70 سنتيمتراً وعرضها 36، مجدداً أمام الجمهور اعتباراً من 17 شباط (فبراير) الجاري. ووقّع «الميثاق الأعظم» للمرة الأولى عام 1215 ملك إنكلترا جون لاكلاند (بلا أرض) بعد ضغوط من البارونات الإنكليز لكي يضمنوا امتيازاتهم الإقطاعية مقابل إقرار إجراءات لحماية الحريات الفردية وتقليص سلطات الملك. والنسخة الموجودة في واشنطن هي من بين النسخ الأربع التي تحمل خاتم الملك إدوارد الأول أحد الملوك الذين أتوا بعد الملك جون. وهناك نسختان من الوثيقة نفسها في بريطانيا والرابعة في أستراليا. وفي العالم 17 نسخة تحمل تواريخ مختلفة. وكانت الوثيقة قد أعيرت إلى محفوظات واشنطن إلا أن صاحبها قرر بيعها في عام 2007 فاشتراها الملياردير ديفيد روبنشتاين مقابل 21,3 مليون دولار وأعارها مجدداً إلى المحفوظات. وقد تبرع روبنشتاين، وهو أحد مؤسسي صندوق الاستثمارات «كارلايل غروب»، بمبلغ 13,5 مليون دولار لصنع الواجهة الجديدة المتعددة الوسائط الموجهة للجمهور والتي تفسر أهمية الوثيقة، ولبناء قاعة جديدة للمحفوظات تعرض «ماغنا كارتا» اعتباراً من عام 2013. وكان الأباء المؤسسون الاستقلال الأميركي استوحوا من هذه الشرعة عند وضع الدستور أواخر القرن الثامن عشر.