سيول- يو بي أي- أعلن في سيول أن كوريا الجنوبية سجلت عجزا مالياً تراكمياً بلغ 2.3 ترليون وون أو ما يعادل 2.05 مليار دولار في الأشهر ال 11 الأولى من عام 2011 مشيرة إلى ان ذلك يرجع بشكل أساسي إلى توسيع الإنفاق المالي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن وزارة المالية قولها في تقرير ان قيمة العجز بلغت 2.05 مليار دولار، وهو أقل من العجز الذي بلغ 6.2 تريليون وون والذي تحقق خلال الفترة نفسها من العام الماضي ولكنه كان تحولاً من فائض 3 ترليون وون المسجل حتى تشرين الأول' أكتوبر. وعزت الوزارة هذا العجز إلى زيادة الإنفاق في نوفمبر، وأوضحت أن الإنفاق عادة ما يزيد في نهاية العام، باعتبار ان الحكومة تتجه إلى تكثيف الجهود لتعزيز النشاط الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، فإن الحساب المالي(المعزز) الذي يشمل صناديق الرعاية الاجتماعية حقق فائضاً بلغ 27.1 ترليون وون خلال الفترة المذكورة، بزيادة 5.3 ترليون وون من العام الذي سبقه. وفي سياق متصل، ذكرت مؤسسة النفط الكورية التي تديرها الدولة ان استهلاك المنتجات النفطية في كوريا الجنوبية سجل ارتفاعاً حاداً بلغ رقماً قياسياً في العام 2011 على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية. وبلغ حجم المنتجات النفطية المستهلكة مثل النافتا والبنزين ووقود الطائرات في كوريا الجنوبية خلال العام الماضي 801.30 مليون برميل ، بزيادة 8.84% مقارنة ب794.27 مليون برميل في العام الذي سبقه. وتمثل نسبة الزيادة السنوية الأعلى من نوعها منذ العام 2007 عندما كانت الكمية المستهلكة 794.94 مليون برميل. وقالت المؤسسة إن السبب الرئيسي في زيادة الاستهلاك يعود إلى زيادة ثابتة في القطاع الصناعي في البلاد والاعتماد على الصناعات الثقيلة التي تحتاج إلى الوقود الاحفوري. وأشارت البيانات الى ارتفاع استهلاك البنزين ووقود الطائرات بنسب 0.93% و0.90% على التوالي ليصل إلى 69.57 مليون برميل و28.44 مليون برميل على التوالي بالعام 2011 مقارنة بالعام الذي سبقه. من جهة أخرى، أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا ومعهد دارسة كوريا المركزي عن خطة تنفيذية لمشروع تطوير الدراسات المتعلقة بكوريا في العام 2012 تتضمن ضخ 27 مليار و280 مليون وون(24 مليار و266 مليون دولار). وتشمل الدراسات المتعلقة بكوريا :الثقافات التقليدية والتاريخ والموسيقى التقليدية والتاريخ المعاصر والعلوم الإنسانية والاجتماعية والسياسية والتقنية عن كوريا داخل وخارج البلاد. وتتضمن الخطة في هذا العام استضافة علماء العالم لدراسة علوم كوريا باسم 'معمل عولمة علوم كوريا' بضخ 3.6 مليار وون، الى جانب 21 مشروعاً جديدا لدعم دراسات كوريا في الدول التي تنقصها دراسات. وتقوم الوزارة لأول مرة في هذا العام بتنظيم مؤتمر ترويجي داخل البلاد وخارجها لجذب علماء وباحثين لدراسة كوريا. من جهة أخرى حققت كوريا الجنوبية فائضاً في الحساب الجاري في كانون الأول'ديسمبر الماضي للشهر ال 22 على التوالي، إلا أن الفائض تراجع مقارنة بالشهر الذي سبقه، حيث أن حساب الخدمة أصبح سالبا نتيجة للعجز المتعلق بالسياحة. وذكر البنك المركزي الكوري ان الفائض في الحساب الجاري بلغ 3.96 مليار دولار في ديسمبر منخفضاً من 4.56 مليار دولار في الشهر الذي سبق. وقال البنك المركزي إن رابع أكبر اقتصاد في آسيا سجل زيادة شهرية بلغت نسبتها 10.8 % في الصادرات الجمركية في ديسمبر، بسبب ارتفاع الطلب من منطقة الشرق الأوسط واليابان بما يتجاوز انخفاض الصادرات إلى دول منطقة اليورو.