شنت فصائل المعارضة السورية أمس هجوماً على قرية وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج بريف محافظة حماة (وسط سورية)، وسط أنباء عن تقدمها في القرية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من حماة أمس: «فجّر مقاتل من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) كويتي الجنسية نفسه بعربة مفخخة في حاجز لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، في قرية الرهجان (مسقط رأس وزير دفاع النظام السوري) بريف حماة الشرقي عند منتصف ليلة الخميس - الجمعة، عقبه اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في القرية، ومعلومات عن تقدم جبهة النصرة والكتائب الإسلامية في المنطقة». ووزير الدفاع السوري هو العماد فهد جاسم الفريج الذي تفيد نبذة عنه منشورة على موقع «ويكيبيديا» انه من مواليد عام 1950 ومن مواليد قرية الرهجان التابعة لناحية الحمرا بمحافظة حماة. وعُيّن في بداية الأزمة السورية عام 2011 رئيساً لهيئة الأركان خلفاً لداوود راجحة الذي أصبح وزيراً للدفاع. وبعد اغتيال راجحة في 18 تموز (يوليو) 2012 بتفجير مبنى الأمن القومي السوري في دمشق، عُيّن الفريج في منصب وزير الدفاع. في غضون ذلك، قصفت قوات النظام ليلة الخميس مناطق في قريتي القنطرة والدلاك بريف حماة الجنوبي، فيما دارت فجر أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط قرية لحايا بريف حماة الشمالي و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد». وفي محافظة إدلب، أفيد أن مقاتلي كتيبة إسلامية فجّروا ألغاماً في بناء كان يتمركز فيه عناصر من قوات النظام في ريف إدلب، فيما «استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع قوات النظام في محيط معسكر الحامدية» الذي تحاول قوات المعارضة اقتحامه منذ فترة. وأشار «المرصد» إلى «استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام في محيط حاجز الضبعان جنوب معسكر وادي الضيف» المحاصر بدوره في ريف إدلب. وفي محافظة حمص، أورد «المرصد» معلومات عن «إعدام الكتائب الإسلامية بعدة طلقات نارية رجلاً وسيدة بتهمة تعاملهما مع قوات النظام». أما في محافظة حلب، فقد ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة بحي الشعار مما أدى لسقوط جرحى، بينما تدور منذ الصباح اشتباكات متقطعة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية على أطراف حي الأشرفية. وأشار «المرصد» إلى «استشهاد مقاتل من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع قوات النظام على أطراف حي صلاح الدين، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة تل رفعت ومناطق في الفوج 46 قرب بلدة الأتارب والذي تسيطر عليه جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية». وفي ريف حلب، دارت «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في محيط قرى كون عفتار واشمة وجارقلي بريف مدينة عين العرب (كوباني)، ترافق مع قصف الدولة الإسلامية بقذائف الهاون والمدفعية مناطق في قرى أشمة وكون عفتار ودكرمان وجارقلي وبوراز بريف مدينة عين العرب»، على ما أفاد «المرصد». وفي ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارة على أطراف مدينة عربين وغارة أخرى على مناطق في بلدة كفربطنا، فيما «استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جرود بلدتي الجبة وراس المعرة في القلمون». وزاد «المرصد»: «لقي 5 مقاتلين من جيش الإسلام والكتائب الإسلامية الموالية له مصرعهم في اشتباكات مع الدولة الإسلامية في الغوطة الشرقية يوم (أول من) أمس، وقتل عنصر من قوات حزب الله اللبناني في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة بريف دمشق يوم (أول من) أمس». وفي محافظة القنيطرة، دارت منذ فجر أمس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في الجهة الجنوبيةالشرقية من ريف القنيطرة الأوسط، وسط قصف لقوات النظام»، بحسب ما أفاد «المرصد». أما وكالة «سانا» السورية الرمسية فذكرت: «قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على مجموعة إرهابية في بلدة القحطانية فيما تصدت وحدات أخرى لمجموعة إرهابية حاولت التسلل إلى طريق بلدة أم باطنة جبا بريف القنيطرة».