إسطنبول، دمشق - «الحياة»، أ ف ب - أعلن «المجلس الوطني السوري» الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية رسمياً أمس عن إنشاء «مكتب ارتباط» مع قيادة «الجيش السوري الحر» الذي يضم العسكريين المنشقين من أجل تنسيق تحركاتهم ضد النظام السوري. ويأتي ذلك فيما يستعد أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ الذي انشق حديثاً ولجأ إلى تركيا للإعلان عن إنشاء «المجلس العسكري السوري الأعلى» الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع «الجيش السوري الحر»، بحسب ما أعلن مستشار أبناء الجالية السورية في الخارج فهد المصري. وانشأ «المجلس الوطني السوري» وقيادة «الجيش السوري الحر» خلال لقاء بينهما في تركيا «مكتب ارتباط دائم» يتولى التنسيق المشترك، كما أفاد المكتب الإعلامي للمجلس في بيان أمس. وقال البيان: «أنشأ كل من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني وقيادة الجيش الحر خطاً ساخناً لمتابعة التطورات الداخلية على المستويين الميداني والسياسي، إضافة إلى تكوين مكتب ارتباط دائم يتولى التنسيق المشترك». وأوضح المصدر أن «لقاءات ستتم قريباً يشارك فيها خبراء عسكريون تهدف إلى وضع خطط وآليات تعزز من قدرات الجيش الحر في مواجهة قوات النظام وتسعى إلى توفير الحماية للمناطق المدنية وبخاصة التي يحاول النظام الدموي اقتحامها أو قصفها باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة». وأضاف أن وفداً من المجلس ضم عدداً من الخبراء بحث بالتفصيل مع قيادة «الجيش الحر»، «الأداء الميداني لوحدات الجيش السوري الحر في مختلف المناطق». وأكد المصدر أن نقاشاً موسعاً جرى في شأن «إعادة هيكلة وحدات الجيش وبناء هيكلية حديثة ومرنة تأخذ في الاعتبار طبيعة الانتشار للوحدات العسكرية وسرعة انتقالها، وقدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الضباط والجنود الذين ينحازون يومياً للثورة ويعلنون التحاقهم بالجيش الحر». وكان قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد أعلن في وقت سابق هذا الشهر أن عدد المنشقين عن الجيش النظامي بات يناهز الأربعين ألفاً، ومعظمهم موجودون داخل الأراضي السورية. ويستعد أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ للإعلان عن إنشاء المجلس العسكري السوري الأعلى الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.