قتل خمسة أشخاص على الأقل من بينهم طفل أمس السبت عندما قصفت القوات السورية منطقة الزبداني قرب الحدود مع لبنان وفقا لما قاله ناشطون بالمنطقة،وفي الوقت نفسه قتل لبناني برصاص القوات السورية في بلدة وادي خالد اللبنانية التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السورية اللبنانية وفقا لما ذكره ناشطون آخرون. وكان ناشطون ذكروا في وقت سابق أن عشرات من الدبابات السورية طوقت أمس السبت منطقة الزبدانى القريبة من منطقة الحدود الشرقية مع لبنان.وقال ناشطون في المنطقة : تم قطع التيار الكهربائى والاتصالات عن الزبداني.وأشار ناشط طلب عدم ذكر اسمه إلى أن «قوات النظام (السوري) تركز حملة القمع على مناطق ريف دمشق بسبب قربها من العاصمة دمشق، ونظرا لاعتقادها أن منشقا بارزا بالجيش السوري يختبئ فيها»،وأوضح «في مدينة حمص (وسط) استشهد طفل (13 عاما) إثر إطلاق رصاص عشوائي من حاجز المستوصف في حي باب الدريب، وأستشهد شاب يبلغ من العمر 27 عاما قتل برصاص قناصة في حي باب هود». وتابع «كما استشهد رجل في حي بابا عمرو متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول (الجمعة)، وفي محافظة ادلب أستشهد رجل من قرية قميناس متأثرا بجروح أصيب بها يوم أمس الأول (الجمعة) إثر إطلاق رصاص على طريق سراقب أريحا».من جهة أخرى قال المصدر نفسه : إن قوات الأمن السورية قامت فجر أمس السبت بحملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم بمحافظة درعا. وفي مدينة الزبداني (محافظة ريف دمشق) أصيب تسعة مواطنين بجروح إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة. كما تهدمت ثلاثة منازل نتيجة القصف.وفي محافظة ادلب قال المرصد وهو منظمة حقوقية سورية : سجلت يوم السبت «عدة انفجارات شديدة في مدينة ادلب تبعها إطلاق رصاص كثيف واشتباكات بين عناصر مراكز أمنية ومجموعات منشقة». من ناحية ثانية يستعد أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن، للإعلان من تركيا عن تأسيس مجلس عسكري سوري أعلى سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع الجيش السوري الحر، حسبما أعلن مستشار أبناء الجالية السورية في الخارج فهد المصري.ونقلت وكالة فرانس برس عن المصري قوله عبر اتصال هاتفي من باريس : «سيتم الإعلان في وقت لاحق اليوم السبت عن انشاء المجلس العسكري السوري الأعلى برئاسة العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ» الذي انشق قبل ايام عن الجيش النظامي السوري ولجأ الى تركيا. وأعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم أوسع تمثيل للمعارضة السورية الجمعة انه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية». وأوضح ان «المجلس العسكري الأعلى سيضم كبار الضباط وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم عمليات الانشقاق والاتصال مع قياديين في الجيش لتحفيزهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كافراد والانقلاب على النظام».وأشار الى ان عمل المجلس العسكري الأعلى سيتم بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.ويوم الجمعة أعلن المجلس الوطني السوري الذي يضم أوسع تمثيل للمعارضة السورية انه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية».ومن الاجراءات التنسيقية التي اتفق عليها الطرفان انشاء «مكتب ارتباط» بهدف «التواصل المباشر» واقامة «حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين» الذين يؤيدون الثورة و «التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية».وعلى الصعيد العربي أعرب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن تأييده إرسال دول عربية قوات الى سوريا لوقف أعمال العنف في هذا البلد حسب مقتطفات لمقابلة تلفزيونية تبث اليوم الاحد في الولاياتالمتحدة.وقال الأمير مير ردا على سؤال لقناة سي بي اس حول ضرورة ارسال قوات عربية الى سوريا : «لانهاء أعمال القتل يجب ارسال عدد من الجنود الى سوريا».وقالت القناة : إن أمير قطر أول مسؤول عربي يدعم علنا ارسال قوات الى سوريا، حيث أوقع قمع نظام بشار الأسد للمتظاهرين ما لا يقل عن خمسة آلاف قتيل منذ 10 أشهر حسب الاممالمتحدة.ويستمر القمع في سوريا رغم وجود عشرات المراقبين العرب المكلفين مراقبة تطبيق الخطة العربية للخروج من الأزمة.