أظهر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تأييده لإرسال قوات عربية لوقف أعمال العنف في سورية، فيما كشفت الجامعة العربية عن مراجعة شاملة لعمل بعثة مراقبيها هناك. وقال أمير قطر ردا على سؤال لقناة "سي بي إس" الأميركية في مقابلة تبث اليوم، حول ضرورة إرسال قوات عربية لسورية "يجب إرسال عدد من الجنود إلى سورية". إلى ذلك أعلن أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة، العميد الركن مصطفى الشيخ، من تركيا عن إنشاء المجلس العسكري السوري الأعلى الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام وتنظيم عمليات الانشقاق، وذلك بالتنسيق مع الجيش السوري الحر. من جهته قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس إن "مراجعة شاملة لعمل بعثة المراقبين في سورية ستجرى خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري يعقد في 21 يناير الحالي". ------------------------------------------------------------------------ اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إرسال قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سورية كأول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة. وجاء ذلك في رده على سؤال خلال مقابلة سيذيعها برنامج (60 دقيقة) على قناة "سي.بي.إس" التلفزيونية الأميركية، حول ما إذا كان يحبذ تدخل الدول العربية في سورية. إلى ذلك أعلن العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن، من تركيا عن إنشاء المجلس العسكري السوري الأعلى. وقال مستشار الشيخ، فهد المصري من باريس"سيتم الإعلان عن إنشاء المجلس العسكري السوري الأعلى الذي سيكون برئاسة العميد مصطفى أحمد الشيخ" الذي انشق قبل أيام عن الجيش النظامي ولجأ إلى تركيا. وأضاف أن المجلس سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام وتنظيم عمليات الانشقاق، وذلك بالتنسيق مع الجيش السوري الحر. وأوضح المصري أن "المجلس العسكري الأعلى سيضم كبار الضباط، وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم عمليات الانشقاق والاتصال مع قياديين في الجيش لتحفيزهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كأفراد والانقلاب على النظام". وفي واشنطن اتهم مسؤولون أميركيون كبار إيران بتزويد سورية بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات. وقالوا إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ويمثل وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، زار العاصمة السورية خلال الشهر الجاري، معتبرين أن هذه الزيارة تمثل أبرز مؤشر على أن المساعدة الإيرانية لسورية تشمل معدات عسكرية. وأضاف أحد هؤلاء المسؤولين "نحن متأكدون من أن سليماني التقى أعلى السلطات في الحكومة السورية بمن فيهم الرئيس بشار الأسد". ورأى أن "هذا الأمر مرتبط بدعم أيران لمحاولات الحكومة السورية قمع شعبها"، معتبراً أن واشنطن لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن أيران تزود القوات السورية بمعدات أمنية وأسلحة. وتابع "الحكومة الأميركية مقتنعة بأن إيران تزود سورية بذخائر" لاستخدامها في عمليات القمع. وذكرمصدر آخر أن زيارة سليماني إلى دمشق تشكل حتى الآن أحد أقوى المؤشرات على وجود تعاون مباشر بين البلدين لقمع الاحتجاجات. ميدانياً قتل خمسة أشخاص على الأقل من بينهم طفل أمس عندما قصفت القوات السورية منطقة الزبداني قرب الحدود مع لبنان وفقاً لما قاله ناشطون بالمنطقة. كما قتل لبناني برصاص القوات السورية في بلدة وادي خالد اللبنانية التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السورية اللبنانية. وكان ناشطون قد ذكروا أن عشرات من الدبابات السورية قصفت السبت منطقة الزبداني القريبة من منطقة الحدود الشرقية مع لبنان. وأشار ناشط إلى أن "قوات النظام السوري تركز حملة القمع على مناطق ريف دمشق بسبب قربها من العاصمة دمشق، ونظراً لاعتقادها أن منشقاً بارزاً بالجيش السوري يختبئ بها".