ما من برازيلي تلتقيه إلا ورشح منتخب بلاده للتتويج باللقب قبل البطولة، لكنهم كانوا مقتنعين دوماً بأن هذا الفريق أضعف من أن يكون بطلاً للعالم، آمال كبيرة عقدت على نيمار مثلاً، لكن الجميع كان يعلم بأن لاعباً واحداً لا يكفي لمنح منتخب كامل أكبر بطولة في العالم، لذلك كان يأملون بأن يسارع سكولاري بضم كاكا ورنالدينيو على رغم تدني مستوياتهم نظير ما يملكونه من خبرة، لكن الأمنيات لم تتحول واقعاً. بعد الكارثة تبدو الملامة أكثر سهولة، وتبدو تلك المطالب غير الواقعية أكثر منطقاً، من السهل أن يقول أحد اليوم إن كاكا كان ليحدث فارقاً على رغم أن سكولاري قال نصاً في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «ما كان لنا أن نفوز، كنا سنهزم بالطريقة ذاتها حتى لو كان نيمار معنا». الواقعية في كرة القدم لا تقبل تحميل لاعب واحد نجاحاً أو فشلاً، ربما يكون الأمر هيناً وغير واقعي في لحظة فرح، لكنه مستحيل أمام حزن منطقي، لذلك كان البرازيليون وحتى المتفائلون منهم يقولون دائماً إن نيمار لن يغير شيئاً مهماً، كانت قدراته من واقع فريقهم المهزوز في الملعب، وأنهم يعتقدون مثلاً أن تنظيمهم للمونديال سيخدمهم كما خدم كوريا واليابان في مونديال 2002، في إشارة إلى دعم تحكيمي وجده المنتخبان بمساندة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، رغبة في إنجاح مونديال آسيوي مهم.