القدس المحتلة، رام الله - أ ف ب - يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد المقبل جولة أوروبية تشمل بريطانيا وألمانياوروسيا. وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن عباس «يصل الأحد إلى لندن ليلتقي الاثنين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وعدداً من المسؤولين ليطلعهم على آخر المستجدات السياسية في المنطقة وسيتوجه بعدها إلى ألمانيا للقاء المستشارة أنغيلا ميركل ليزور بعدها روسيا الخميس للقاء الرئيس ديميتري ميدفيديف». ورأى أبو ردينة أن هذه الدول «أعضاء في مجلس الأمن ولها علاقة متميزة مع القيادة الفلسطينية والسلطة، وسيتم في هذه الزيارة اطلاعها على التحركات السياسية للقيادة في ظل تعنت حكومة إسرائيل ورفضها وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات على أساس حدود عام 1967». وأضاف إن «هذه الجولة تأتي في إطار استمرار الحركة الديبلوماسية الفلسطينية النشطة للتشاور وتنسيق المواقف مع قادة هذه الدول بما يخدم الجهود المبذولة لإنقاذ ما تبقى من عملية السلام بخاصة الجهد الذي يبذله الأردن مع اللجنة الرباعية». وأعاد أبو ردينة التأكيد على الموقف الفلسطيني المطالب «بالالتزام بعملية سلام جادة وحقيقية وواضحة على أساس وقف الاستيطان وقبول حدود عام 1967 كمرجعية تمهيداً للدخول في مفاوضات». وكان مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون استأنفوا «مفاوضات استكشافية» في عمان، وشدد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء الأربعاء أنه إذا لم تنجح محادثات عمان حتى 26 كانون الثاني (يناير) بوقف الاستيطان لا يمكن استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وكشف عريقات «أن العام الجديد، عام 2012 سيكون عام التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة بكافة منظماتها». وقال: «سنواصل التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة والحصول على عضوية كافة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة من دون استثناء». وعقد منذ الاثنين الماضي لقاءان في عمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم ينجحا في تحريك عملية السلام المجمدة منذ أيلول (سبتمبر) 2010. و26 كانون الثاني هو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتقديم اقتراحات مفصلة لتسوية سلمية. وتضم اللجنة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسياوالأممالمتحدة.