استشهد شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال أمس، عند اقتحامها مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس، كما أصابت شاباً ثالثاً واعتقلت اثنين آخرين. وأشار شهود العيان إلى أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها على السكان في المخيم لفترة طويلة. وقد دانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة "ندين هذه الجريمة الإسرائيلية ونحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الذي تريده لخلق فوضى قبل سبتمبر، إلى جانب اعتداءات المستوطنين المستمرة على المواطنين وممتلكاتهم". إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تتحسب لكل السيناريوهات المتوقع حدوثها نتيجة لتوجه الفلسطينيين نحو الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على اعتراف أممي بدولتهم، وقال "عباس يعتقد أنه سيحظى بمكاسب سياسية من هذه الخطوة دون التوصل إلى اتفاق سلام، نحن نستعد لمواجهة سيناريوهات مختلفة، لكن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين". من جانب آخر أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن موافقة المجتمع الدولي على عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة وعاصمتها القدس وعلى حدود 1967، تشكل خطوة حقيقية للمحافظة على عملية السلام ومبدأ الدولتين، وأشار خلال لقاءات منفصلة مع ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان بيرجر إلى أن السعي الفلسطيني للأمم المتحدة لا يناقض عملية السلام أو قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، خارطة الطريق أو مبادرة السلام العربية. وجدد عريقات نفيه لما تردد من أن هناك مفاوضات غير رسمية تتم بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين فلسطينيين، وقال: "هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة ولم تجر أي مفاوضات منذ أن جاءت حكومة نتنياهو إلى الحكم، واللقاءات التي عقدت في واشنطن وشرم الشيخ والقدسالغربية لا يمكن اعتبارها مفاوضات، حيث ارتكزت على سؤال طرحه الرئيس عباس على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: هل ستوقف الاستيطان؟ فرد (لا)، فكان أن توقفت هذه اللقاءات". وكانت أنباء صحفية قد رشحت عن لقاء جمع بين الرئيسين الفلسطيني عباس والإسرائيلي بيريز، وأن الأخير هو الذي بادر إلى عقد اللقاء واتصل بعباس وأفاده أن لديه مقترحات جديدة قد تتيح استئناف المفاوضات. وأكد معاونو بيريز خلال اتصالاتهم مع الجانب الفلسطيني موافقة نتنياهو على هذا اللقاء، وعندما تجاوب عباس مع دعوة بيريز وتوجه للقائه في عمان، تدخل نتنياهو في اللحظات الأخيرة وطلب من بيريز عدم طرح مقترحات جديدة مما دعا إلى اعتذار بيريز عن عقد اللقاء.