أعلنت منظمة العفو الدولية الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي وفي جهوده لاغلاق حدوده امام الهجرة غير الشرعية قطع الطريق امام اللاجئين الهاربين من نزاعات وبالتالي عرض حياتهم للخطر، مشيرة الى مقتل 23 الف شخص خلال 15 عاماً. وقالت المنظمة في تقرير بعنوان "التكلفة البشرية للقلعة الاوروبية" ان "اللاجئين يرغمون على الهرب في مراكب متداعية والقيام برحلات خطرة في عرض البحار لان الطرق البرية مغلقة، فيموت كثيرون منهم في البحر". وقال جون داليسن من منظمة العفو ان "فعالية تدابير الاتحاد الاوروبي لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين، هي في احسن الاحوال موضع شك". واضاف: "ومن ناحية اخرى فإن كلفة الارواح البشرية والبؤس لا تحصى ويدفع ثمنها بعض اكثر الناس ضعفا في العالم". وقال ان "المسؤولية عن موت الذين يحاولون الوصول الى الاتحاد الاوروبي مسؤولية جماعية". واضاف "على الدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ان تحذو حذو ايطاليا وتوقف غرق الناس في البحر". وذكر التقرير ان الاتحاد الاوروبي انفق نحو بليوني يورو لحماية حدوده الخارجية بين 2007 و2013 غير ان 700 مليون يورو فقط خصصت لتحسين وضع طالبي اللجوء واللاجئين في الاتحاد الاوروبي في نفس الفترة. والمهاجرون واللاجئون الذين يقومون بالرحلة يجازفون بأن يتم إبعادهم وخصوصاً في بلغاريا واليونان وجيب سبته الاسباني في شمال افريقيا. ويعتبر عدد النازحين اليوم هو الاكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ونحو نصف الذين يحاولون دخول الاتحاد الاوروبي يفرون من النزاعات في سورية وافغانستان واريتريا والصومال. والمهاجرون الذين يجبرون على سلوك طرق بحرية خطرة، يقضون بالمئات سنوياً في محاولتهم الوصول الى اوروبا مثل ال400 مهاجر الذين قضوا العام الماضي قبالة جزيرة لامبيدوزا الايطالية.