دعا «تيار بناء الدولة» المعارض برئاسة لؤي حسين «كل أطياف» المعارضة السورية إلى المطالبة ب «بقاء» بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية و»تطوير» عملها، فيما أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن القتل في سورية لم يتوقف خلال عمل المراقبين العرب. وجاء في بيان اصدره «تيار بناء الدولة» امس «ندعو جميع أطياف المعارضة اليوم تحديداً إلى إعلان موقفٍ صريحٍ يطالب بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بالبقاء، وباستمرارها بعملها في سورية، لما لوجودها من أثرٍ إيجابيٍ على التظاهرات التي ازداد انتشارها في شكل ملحوظ، بالإضافة إلى دخولنا مرحلة جديدة شهدنا فيها دعوات للاعتصام في دمشق». وزاد :»نرى أن مبادرة جامعة الدول العربية قد تكون أساساً لحلٍ سياسيٍ محتملٍ، يُصنَع ويدار بيد السوريين استناداً إليها، ما يُرتب علينا جميعاً تطوير عمل بعثة المراقبين، وتحسين أدائها المهني، باتجاه وضع آليات عملٍ وطنيةٍ وفاعلة لحماية المدنيين وحقن الدم السوري، وباتجاه تطوير دورها ليشكل أساساً مناسباً لعملية سياسية تحافظ على أهداف الانتفاضة الأساسية بالحرية، والعدالة، والكرامة، والانتقال إلى دولة ديمقراطية ذات سيادة». وكان الشيخ حمد بن جاسم أعلن في تصريحات إلى قناة «الجزيرة» ليل الجمعة السبت أن القتل في سورية لم يتوقف خلال عمل المراقبين العرب، مشيراً إلى أن دمشق «لم تسحب الجيش والقناصة وما يسمى الشبيحة، ولم تطلق المعتقلين» لافتاً إلى أن «دخول الإعلاميين لم يتم، وهناك مراقبون كثيرون لم يسمح لهم بالدخول». وحذر الشيخ حمد من أن «الأخبار (من سورية) ليست طيبة»، ولفت إلى أنه «لا يمكن أن تكون البعثة (المراقبين العرب) هناك والقتل مستمر، وإذا لم يتوقف القتل فوراً فإن وجود البعثة أو عدم وجودها شيء واحد، بل سنكون طرفاً في ما يجري في سورية، ونحن لا نريد أن نكون طرفاً». وفي شأن البروتوكول العربي الموقع مع دمشق قال «للأسف لم ينفذ شيء»، ولفت إلى أن «البعثة انحرفت إلى أعمال ليست مختصة بها» مؤكداً أنها «لجنة مراقبة تنفيذ قرارات الجامعة العربية».