نجح الإعلام الذي يتلقى تعليماته من «خيمة المساء» في قتل نادي الاتحاد والسير في جنازته، نعم هذا هو الواقع فقد سعوا لإبعاد رموز النادي الشرفية، وتفكيك وحدة الجهازين الفني والإداري، ثم تفرغوا لنصب المناحة على جثة الاتحاد الهامدة وكأنهم أبرياء ولا علاقة لهم بوضع الاتحاد الحزين. أتى ابن داخل ومجلس الإدارة الجديد وكانا أمام خيارات صعبة، الارتماء في حضن هذا الإعلام المريض أو الاستقلالية، وقد اختار ابن داخل الخيار الثاني وسار خلف هذه النغمة الإعلامية التي تعبث بالنادي وتقذف به للمجهول من أجل حلم خرافة عودة راعي الخيمة وهم يعلمون أن ذلك لن يحدث، ابن داخل سار في نفس الاتجاه وتم إقصاء أبناء النادي حمزة إدريس وحسن خليفة ثم الجهاز الفني وتساقطت الأوراق بشكل دراماتيكي، وهذه سياسة توجيه بدأت عندما رقّصوا ابن داخل وصرح إنه لن يقبل الريموت كنترول وأكد استقلاليته، وهذا لا يحصل في الأندية الأربعة المتربعة على القمة التي تعود لمعزبها علناً ودون مواربة، وزاد نائبه نصيف الطين بلة، عندما تجاهل الداعم الكبير ونفى معرفته بمحمد الباز، هنا بدأ الابتعاد الفعلي للرموز الشرفية المهمة وتركوا ابن داخل وأهل الخيمة يسيرون بنادي الاتحاد للهاوية. وصل بهذا الإعلام الذي يتسلّح بريموت «خيمة المساء» إلى التسابق في استخدام العبارات الهابطة ضد رموز النادي الشرفية، واستخدام المفردة الغريبة على وسطنا الرياضي «طرطور، شيل سيفك وفارقنا، رئيس التفليسة، مكلماني» ولم يراعوا آداب المنطق ولا شرف المهنة، لأن الدار عندهم ترعى، هذا هو الإعلام الذي عزل أعضاء الشرف البارزين وأجبرهم على الابتعاد من أجل عيون صاحب الخيمة ومن أجل ريموت كنترول معيب بحق كل من باع دينه بعرض من الدنيا. إدارة الإعلام بالرئاسة العامة لم تحرك ساكناً، ووزارة الثقافة والإعلام وضعت في أذن طين والأخرى عجين، فتفرغت هذه الصحافة لتوزيع العبارات الهابطة على رجال ورموز لهم مقامهم ومكانتهم في المجتمع لذا غادروا نادي الاتحاد وتركوه يغرق. جمهور الاتحاد مغلوب على أمره، وضاعت الطاسة، وأصبح النادي في مهب الريح، ولن تقوم له قائمة لأن الإعلام الذي يزرع الفتنة والقلاقل يستمرئ ذلك دون وازع ديني أو رادع من جهة رسمية، وسيواصل النادي الصعود إلى الهاوية في زمن «أهل الخيمة» الذين يشتمون من يشاؤون وعلى عينك يا تاجر. [email protected]