أصبح نادي الاتحاد «حيطة مائلة» للجنة الاحتراف بمحاصرة اللجنة للنادي باللوائح والأنظمة بشكل مختلف عن بقية الأندية السعودية، ولم يشفع للاتحاد إنجازاته وحضوره المدهش، بما فيها انتزاع البطاقة الوحيدة نيابة عن الأندية السعودية في أول دوري للمحترفين الآسيوي، وحصوله على مقعد في ثُمن نهائي البطولة المؤهلة إلى مونديال أندية العالم. لجنة الاحتراف تستخدم سلاح اللوائح على الاتحاد بشكل علني وعلى بقية الأندية بشكل سري ما جعلها في موقع تهمة الكيل بمكيالين والشواهد على ذلك كثيرة، فعضو اللجنة أحمد عيد ظهر الموسم الماضي ليعلن تورط الاتحاد في ديون خارجية، وهدد بسحب نقاط من رصيد الفريق الكروي المتصدر حينها لدوري المحترفين السعودي، بل وقال أحمد عيد بعظمة لسانه إن الفريق الاتحادي الكروي مهدد بالهبوط للدرجة الأولى، وما قاله أحمد عيد ينطبق على أي فريق في العالم بما فيها الأندية السعودية إذا كانت هناك مخالفات، ولكن لماذا تحدث بصوت فصيح عندما كانت القضية تخص الاتحاد بالذات؟ ولماذا لم يظهر في مناسبات مماثلة على الهلال والنصر وعدد من الأندية السعودية الأخرى؟ الاتحاديون يشككون بتأثير ميول أحمد عيد الأهلاوية على تفكيره وعلى تصريحاته، وهو يستطيع الدفاع عن نفسه إذا استطاع معاملة كل الأندية بالحدة نفسها واللهجة نفسها، والدكتور صالح بن ناصر يضرب الاتحاد بعصا أحمد عيد فهو يده الطويلة، بينما يستطيع إن أراد العدل الاكتفاء بتوجيهات القيادة الرياضية الصريحة التي تنص على عدم السماح لأي فريق سعودي بتسجيل لاعبين جدد محلياً وخارجياً وعدم التعاقد مع أجهزة فنية في حال وجود أي التزامات مالية على النادي لأي جهة كانت، وهذا ينطبق على الاتحاد وغيره، أما أن يتفنن ابن ناصر وعيد في نشر غسيل الاتحاد والتزام الصمت على البقية فهذه ثالثة الأثافي. ديون الاتحاد متوقعة في ظل العزوف الشرفي عن التسديد وتفرغ غالبيتهم للمناوشات والظهور الفضائي وتركوا معمعة الديون على العضو الداعم والعضو الفاعل فقط، ومعروف أن صناعة فريق قادر على المنافسة محلياً والفوز بكبرى البطولات ومنافس على الساحة الآسيوية يعني ضخ مبالغ طائلة لجلب نجوم قادرين ومقتدرين على مقارعة الكبار واعتلاء المنصات، وإذا كان العضو المؤثر ضخ أكثر من 84 مليون ريال منذ مغادرته كرسي الرئاسة، والعضو الفاعل ضخ أكثر من 50 مليون ريال فإنها مبالغ معقولة قياساً بحجم المنجز وحجم ما دفعه فريق منافس مثل الهلال الذي دفع أكثر من 200 مليون ريال خلال الموسم الماضي فقط. لجنة ابن ناصر وعيد احترفت التشهير بالاتحاد، وتفرغت لمناوشته ببيانات وقرارات ما أنزل الله بها من سلطان، وتهمش اتصالات رموز الاتحاد بمن فيهم الرئيس الجديد، وتضع في أذن طيناً وفي الأخرى عجيناً، بينما تهرول للآخرين هرولة! [email protected]