طهران – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – أعلنت إيران أمس، أنها نفذت في اليوم الأخير من مناوراتها البحرية التي استمرت عشرة أيام في مضيق هرمز الاستراتيجي لحركة نقل النفط في العالم، ثلاث تجارب ناجحة لإطلاق صاروخ أرض - بحر من طراز «قادر» المتوسط المدى وصولاً الى 200 كيلومتر، وصاروخين أرض - أرض أحدهما من طراز «نور» المتوسط المدى (200 كيلومتر)، و»نصر» القصير المدى (35 كيلومتراً). ووصفت فرنسا التجارب بأنها «رسالة سيئة جداً الى المجتمع الدولي»، فيما اكد الاتحاد الأوروبي مواصلة سعيه الى تبني عقوبات ضد صادرات ايران النفطية لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي. وأعلن الأميرال محمود موسوي، الناطق باسم لجنة مناورات البحرية الإيرانية، أن صاروخ «قادر» العابر للقارات الذي طوره خبراء ايرانيون نجح في اصابة هدفه ودمره، مشيراً الى تضمنه «نظاماً حديثاً جداً مجهزاً برادار فائق الدقة جرى تحسين مداه وجهازه الذكي الذي يمنع رصده مقارنة بالأجيال السابقة». كما أعلن موسوي تنفيذ تجربة ناجحة أخرى لصاروخي «نصر» و»نور» الذي لحظ «تحسين نظام منع رصدهما بالرادار ورصد الهدف»، وذلك في حضور مراقبين من دول «صديقة» بينهم عسكريون سوريون. وكانت البحرية الإيرانية نفذت اول من امس تجربة لصاروخ ارض - جو من طراز «محراب» المجهز بأحدث تكنولوجيا لمحاربة الأهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراضه». وفيما تواصل الولاياتالمتحدة تحذير ايران من ان «ارباك حركة الملاحة في المضيق امر غير مسموح»، أسفت فرنسا «للرسالة السيئة جداً التي وجهتها التجارب الصاروخية لإيران» التي استعرضت خلال عشرة ايام قوتها في المضيق بهدف اظهار قدرتها على قطع حركة الملاحة عبره، وضرب اسرائيل والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا فرض الغرب حظراً على نفطها الذي يوفر نسبة 80 في المئة من عائداتها، علماً ان الريال الإيراني واصل تراجعه امام الدولار أمس، وبلغ 17 الف ريال للدولار، بتراجع تجاوزت نسبته 60 في المئة في قيمة العملة الإيرانية قبل سنة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «نذكّر بأن تطوير ايران صواريخ باليستية يثير قلقاً كبيراً لدى المجتمع الدولي. من هنا منع القرار 1929 ايران من مواصلة اي نشاط خاص بهذه الصواريخ التي يمكن تزويدها بشحنة نووية». وكرر تأكيد باريس «ضرورة الحفاظ على مناخ موات لحرية التنقل في المضائق». وأكد فاليرو أن الأوروبيين يواصلون مناقشة اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخاص بتجميد أموال المصرف المركزي الإيراني ووقف صادرات النفط الإيراني، احتجاجاً على البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني، مشيراً الى ان المناقشات «تتقدم بوتيرة جيدة». وأعلن مايكل مان الناطق باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن الاتحاد الأوروبي ومعه سائر أطراف المجتمع الدولي، لن يغيروا سياستهم تجاه إيران بفعل التطورات الأخيرة من مناورات وتهديدات وتجربة صواريخ. وأكد ان الاتحاد سيواصل عمله بغية توسيع العقوبات على طهران نتيجة تعنتها في شأن ملفها النووي.