أعلنت إيران توجيه 30 إنذاراً إلى طائرات استطلاع أجنبية حاولت «التسلل» إلى منطقة مناورات تنفذها في مضيق هرمز، وشهدت في مرحلتها الخامسة إطلاق صواريخ واختبار نظام صاروخي محلي الصنع، اعتبرته بديلاً عن منظومة صواريخ من طراز «أس-300» الروسية الصنع. وقال الناطق باسم مناورات «الولاية-91» الأميرال أمير رستكاري إن «طائرات استطلاع أجنبية حاولت التسلل إلى منطقة المناورات، للرصد والمراقبة، وابتعدت بعد إنذارها، إذ خشيت تدميرها»، مشيراً إلى «توجيه 30 إنذاراً» في هذا الشأن. ولفت إلى «اقتراب قطع بحرية للقوات الأجنبية من منطقة المناورات، وأبلغتها سفن إيرانية بالابتعاد»، معتبراً أن «البوارج الأجنبية كانت تنوي رصد قدرات البحرية في الجيش وتقويمها». وأضاف: «تحاول القوات الأجنبية المنتشرة في الخليج وبحر عمان والمحيط الهندي، نيل معلومات عن أنظمة الرادار والمنظومات الصاروخية والمعدات الحربية والخطط التكتيكية والميدانية في مناورات الولاية–91». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن البحرية الإيرانية «اختبرت بنجاح تام» صاروخ أرض- بحر من طراز «قادر»، إذ «أصاب هدفه بدقة». وأشارت إلى أن «مداه يبلغ اكثر من 200 كيلومتر، ويمكنه تدمير أهداف بحرية، بينها بوارج وفرقاطات وأهداف ساحلية للعدو». كما أفادت بإطلاق «ناجح» لصاروخ من طراز «نور» مضاد للسفن، مشيرة إلى انه «تعقب الهدف الافتراضي المحدد له ودمره بدقة» في المناورات التي تختتم اليوم بعدما شملت مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. وأعلن قائد «مقر خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الإيراني الجنرال فرزاد إسماعيلي «اختباراً مبدئياً» لنظام «باور 373» الصاروخي، مشيراً إلى أنه «نظام إيراني بديل عن منظومة أس-300 الروسية» التي رفضت موسكو تسليمها إلى طهران. وأشار إلى وجود «مشاريع عسكرية مدهشة وأكثر ضخامة من نظام باور 373 الصاروخي، سيُكشف عنها في الشهور المقبلة». وأفاد باختبار صاروخ من طراز «أس-200» لضرب «النقاط العمياء، أي من دون الاعتماد على الرادار في إصابة الأهداف». ورأى الباحث الاستراتيجي الإيراني أمير موسوي أن «الولاية-91» أثبتت «وجود تطور نوعي علي المستوى التقني والصناعي والإدارة الميدانية للمناورات»، لافتاً إلى «نجاح التصنيع العسكري الإيراني في تطوير المنظومة الصاروخية، بما يتلاءم مع الحرب الإلكترونية». وقال ل «الحياة» إن «غواصة طارق التي استُخدمت في المناورات، أصابت هدفين في شكل دقيق: الأول علي سطح البحر والثاني في العمق»، معتبراً ذلك «إنجازاً يحققه الجيش الإيراني». في غضون ذلك، انتقدت طهران قانوناً وقّعه الرئيس الأميركي باراك أوباما، هدفه التصدي للنفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهامن برست: «هذا تدخل في شؤون أميركا اللاتينية، ويثبت أن (الولاياتالمتحدة) تتجاهل العلاقات الدولية الجديدة».