تستعد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة للانتشار اليوم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين وسط إجماع فلسطيني على مهمتها في حفظ امن المخيم وتأمين الاستقرار فيه. ومن المقرر ان يبدأ الانتشار في الواحدة والنصف بعد الظهر في كل أحياء المخيم على ان تتموضع لاحقاً في اربعة مراكز هي سوق الخضر وجامع الصفصاف ومدخل المخيم الشمالي لجهة حي الطوارئ وبستان القدس حيث المركز الرئيس للقوة. ولفت قائد قوات الامن الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب الى «ان العقبات التي كانت تحول دون انتشار القوة كانت لوجستية وتم حلّها». وكان وفد من حركة «حماس» ضم مسؤول الحركة في لبنان علي بركة والمسؤول السياسي رأفت مرة زار رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» حسن منيمنة وجرى البحث في اهمية القوة الامنية المشتركة للسهر على أمن عين الحلوة والمقيمين فيه وأمن محيطه، لا سيما مدينة صيدا. وأوضح بركة «ان الخطوات اللاحقة ستنسحب على بقية المخيمات بدءاً من مخيمي البداوي وبرج البراجنة. وهي تنفذ مهماتها بالتنسيق مع القوى العسكرية والأمنية اللبنانية». وشدد على ان «سياسة حماس عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية والعربية». وأشار الى الحادث الاخير الذي شهده الحي الغربي قرب مخيم شاتيلا في بيروت واسفر عن مصرع ثلاثة فلسطينيين. وقال: «ان الذين اطلقوا عليهم النار لا يزالون يتجولون كما يشاؤون»، مطالباً القوى الامنية اللبنانية «بإلقاء القبض عليهم». وقال منيمنة «ان ما يتمناه لبنان على الفلسطينيين هو ما يتمناه اللبنانيون لأنفسهم في الحياد إزاء الصراعات العربية - العربية المندلعة والاستمرار في سياسة النأي بالنفس»، معلناً رفض «تحويل المخيمات الى صندوق بريد لإرسال رسائل فتنة». وأكد «دعم قيام اللجنة السياسية والقوة الامنية وأهمية التنسيق مع السلطات والأجهزة الامنية اللبنانية المختصة». ودعا «حماس والفصائل الفلسطينية الى التصدي للموجة الداعشية ومحاربة ظهور اي بؤر في المخيمات من خلال طرح الشعارات التي تدغدغ اوهام البعض». ولفت الى ان رئيس الحكومة تمام سلام «يتابع اوضاع المخيمات ويسعى خلال جولاته العربية واتصالاته الدولية لتوفير الاموال لإكمال مخيم نهر البارد، وزيادة المساعدات لوكالة «اونروا» عبر دعوة الدول المانحة الى المساهمة في تخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطيني في المخيمات».