أثارت جريمة قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في القدسالمحتلة على يد مستوطنين والتنكيل بجثته مواقف لبنانية غاضبة وشاجبة. وقال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة «ان هذه الجريمة من أبشع وأشنع الجرائم التي يمكن ان ترتكب بحق الطفولة والانسانية، واسرائيل بسياستها العنصرية الاستبدادية القمعية مسؤولة عن تدهور الاوضاع الى هذه الدرجة البشعة في الاراضي المحتلة. واذا كان بعضهم يضع الجريمة في اطار الانتقام والرد على خطف وقتل المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية، فان ذلك لا يبرر قتل محمد الفتى الذي لا ذنب له، وبالطريقة التي تمت بها». وشدد على ان «بعض المواقف الدولية المستنكرة للجريمة غير كافية، اذ ان التقاعس الدولي عما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وما تقوم به من توسع استيطاني في الضفة الغربية على حساب أهلها هو الذي سمح لإسرائيل بهذا التمادي الاجرامي»، مطالباً ب «اجراءات عملية بحق اسرائيل لردعها عن اجرامها». وقالت النائب بهية الحريري أمام وفد من حركة «حماس» برئاسة مسؤول الحركة في لبنان علي بركة انها «جريمة صهيونية بشعة تؤكد من جديد حقيقة الكيان الصهيوني الغاصب القائم على الاجرام والقتل والتدمير والتهجير واغتصاب الأرض والحقوق». وحيت «صمود الشعب الفلسطيني وبذله التضحيات الغالية في سبيل قضيته المحقة والعادلة وتحرير أرضه وإقامة دولته وتحرير أسراه وعودة لاجئيه»، منوهة «بحرص الإخوة الفلسطينيين في لبنان على أمن مخيماتهم واستقرارها، ولا سيما مخيم عين الحلوة»، ومثنية على الجهود التي تبذلها كل القوة الفلسطينية بالتعاون مع السلطات اللبنانية من أجل نشر القوة الأمنية في المخيم. وشدد بركة على «ان المخيمات الفلسطينية لن تكون الا عامل استقرار في لبنان، ولن نسمح بأن تستخدم في أي صراعات محلية واقليمية وسيبقى مشروعنا وهدفنا تحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم». وقال: «المخيمات الفلسطينية في لبنان ليست لها علاقة بما يجري في سورية والعراق، والأحداث التي تحصل فردية كما حصل في مخيم شاتيلا ومخيم عين الحلوة». وشجبت حركة «أمل» في بيان لمكتبها السياسي «الجريمة الكبرى التي تمثلت بسحل وإحراق الطفولة»، معتبرة ان «حكومة نتانياهو تنفذ عدواناً يمثل اعلى درجات الإرهاب الرسمي يتمثل بحملة عسكرية برية على الضفة الغربيةوالقدس خصوصاً، وحملة جوية على قطاع غزة، واسرائيل التي تستثمر في حال التفكك العربي والتطورات السلبية الحاصلة في غير قطر عربي تقوم باستفراد الفلسطينيين بعدما تمكنت من احباط مساعي التسوية عبر هجمتها الاستيطانية، واستكمال الاطواق الاستيطانية حول القدس وصولاً الى الاعتداءات المتكررة على حرمة المسجد الاقصى الشريف». ودعت «القوى والمنظمات السياسية والشعبية العربية كافة للتحرك والتنبه الى ان اسرائيل تأخذ فرصتها الكاملة في استكمال اغتيال الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني».