رحل ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز جسداً وظلّ خيره شاهداً، ففي صباح يوم السبت 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 اشترك السعوديون والمسلمون والعرب في توديع ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله، وعاش الشعب السعودي والأمتان الإسلامية والعربية حزناً كبيراً على فقدان «سلطان الخير»، الذي كان مواليد قد تسمّوا باسمه وأناشيد ترنمت بمآثره وقصائد سطرت برثائه. وعلى رغم أن الحراك السياسي في ذلك الوقت متخم بالأحداث ومليء بالمفاجآت، إلا أن السعوديين والعرب كانت تغريداتهم تتمحور حول وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكانت صاعقة الخبر نزلت على الفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أقوى، فالكل كان يعبّر عن مدى فقدانهم ل «سلطان الخير» وعن مدى حبه لفعل الخير، فلم ينتظر عبد الرحمن الحمدان أصغر اللاعبين الأولمبيين في السباحة، الذي كان يعاني أعاقة منذ أن خرج على وجه الأرض، وقد أمر الأمير الراحل بعلاجه نفسياً في مدينة الراحل، فقام عبدالرحمن في شكره وتقديراً له بغرس صورته تحت الماء. وفي يوم الثلثاء 25 أكتوبر عاشت السعودية يوماً حزيناً شهد تشييعاً مهيباً للأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - من جامع الأمير تركي بن عبدالله، إذ قدّمت وفود عربية وإسلامية كبيرة لدى الصلاة عليه، وذرفت دموع مواطنين وأمراء ومسؤولين على فقدانه.