وصل جثمان الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى قاعدة الرياض الجوية مساء الإثنين قادماً من نيويورك، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي جثمان الأمير الراحل. وتستعد المملكة العربية السعودية لتشييع جثمان ولي العهد الراحل غداً الثلاثاء في جنازة وطنية مهيبة، من المتوقع أن تشهد حضور حشد كبير من القادة والمسؤولين العرب والأجانب، يمثلون أكثر من 100 دولة عربية وإسلامية. مقبرة العود التاريخية وتتجه أنظار السعوديين خصوصاً إلى مقبرة "العود" التاريخية، التي كانت مكاناً لدفن ملوك الدولة السابقين، حيث سيوارى جثمان ولي العهد السعودي الثرى فيها. وتعد مقبرة العود واحدة من المقابر التاريخية في الرياض، حيث دفن فيها الإمام عبدالرحمن بن تركي، والملك المؤسس عبدالعزيز، وأبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد، وهناك موقع خاص بالجهة الجنوبية من المقبرة للأسرة المالكة. وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الحداد، وتم إلغاء جميع الاحتفالات الرسمية، فيما واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية على امتداد المناطق السعودية الشاسعة التعبير عن مشاعر الأسى برحيل ولي العهد، وذكر مآثره، وما عُرف عنه من حب الخير والبساطة والتواضع، عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل. واحتل نبأ وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز صدارة الصفحات الرئيسة لمعظم الصحف العالمية والعربية، ونشرات أخبار الإذاعات والقنوات الفضائية، وتناولت الصحف السيرة الذاتية للأمير سلطان ودوره أثناء توليه عدداً من المناصب منذ فترة حكم والده حتى وفاته، ودوره في الحياة السياسية والعسكرية والإدارية. كما اهتمت الصحف الأجنبية بدور الأمير سلطان في توطيد علاقات السعودية الدولية، واهتمامه بتطوير الجيش السعودي وتسليحه بأحدث الأسلحة، وإبرام عدد من الصفقات المهمة حتى وصل عدد أفراد الجيش السعودي إلى أكثر من 100 ألف جندي. كما أشارت إلى دوره في حرب تحرير الكويت، وتحرير الحرم المكي، وحرب الحوثيين.