كابول - أ ف ب، رويترز - قتل أربعة مدنيين وثلاثة شرطيين وجندي في الحلف الأطلسي (ناتو) في ثلاث هجمات بقنابل استهدفتهم جنوبأفغانستان، معقل متمردي حركة «طالبان». وأسفر الهجوم الأول عن مقتل ضابط في الشرطة واثنين من حراسه في ولاية قندهار، والثاني عن مقتل أربعة مدنيين وجرح خامس في منطقة خناقا عاصمة ولاية اروزغان المجاورة. أما الهجوم الثالث فشهد سقوط جندي اجنبي، ما رفع إلى 564 عدد القتلى الأجانب في أفغانستان هذه السنة. كما تحطمت مروحية للحلف لدى تنفيذها هبوطاً اضطرارياً في منطقة بوشت باغ (شمال)، ما أدى إلى جرح الطيار. على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تفكر في تسليم محمد فضل، المسؤول الكبير في «طالبان» والمعتقل في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، إلى الأفغان في إطار مسعى لتحسين فرص التوصل لاتفاق سلام بين الحركة وكابول. لكن هذا التسليم يثير قلق الكونغرس الأميركي ومسؤولي الاستخبارات الأميركية كون فضل «معتقلاً خطيراً جداً ارتكب انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، بينها قتل الآف من الشيعة الأفغان، وهم أقلية في أفغانستان، بين عامي 1998 و2001». وكشف موقع «ويكيليكس» وثائق عسكرية أميركية تفيد بأن «فضل كان موجوداً لدى حصول أعمال شغب في سجن أفغاني في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 أسفرت عن مقتل جوني مايكل سبان»، عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وأول أميركي يقتل في حرب أفغانستان. لكن لا أدلة على اضطلاع فضل بدور مباشر في قتل سبان، علماً أن كابول تطالب منذ عام 2005 بالإفراج عنه مع أعضاء بارزين آخرين في «طالبان». وقال مسؤولون أميركيون بارزون إن «الجهود التي باشروها قبل عشرة شهور لإجراء مفاوضات دائمة بين حكومة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الضعيفة وطالبان بلغت مرحلة حاسمة في ظل بحث إجراءات لبناء الثقة، وبينها نقل خمسة معتقلين من غوانتانامو، وفتح مكتب تمثيلي ل «طالبان» خارج أفغانستان.