كابول - أ ف ب، يو بي آي - قتل مدني افغاني في عملية نفذها انتحاري باستخدام سيارة مفخخة قرب قاعدة تشابمان التابعة للحلف الاطلسي (ناتو) في ولاية خوست (شرق)، والتي تعرضت نهاية العام الماضي لهجوم انتحاري اسفر عن مقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي). وأوضح مبارز زدران الناطق باسم الحكومة الاقليمية ان الانتحاري فجر قنبلته قرب صهريج مياه كان يدخل الى القاعدة في خوست التي تدهورت الأوضاع الأمنية فيها في الشهور الاخيرة، على رغم احتضانه برنامجاً لإعادة الإعمار تموله الولاياتالمتحدة كجزء من استراتيجية مكافحة التمرد التي تستند الى كسب تأييد الشعب ووقف دعم المتمردين. جاء ذلك غداة مقتل 8 مدنيين وجرح 14 آخرين في انفجار لغم بولاية باكتيا المجاورة، مع العلم ان كابول اعلنت اول من امس مقتل 173 مدنياً بين 21 آذار (مارس) و21 نيسان (ابريل) الماضيين، ما يشكل ارتفاعاً بنسبة 33 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. على صعيد آخر، اعلن الجيش النروجي جرح ثمانية من جنوده الذين يعملون لحساب الحلف الاطلسي في هجوم استهدف دوريتهم في ولاية غورماش (شمال). واعلنت لندن مقتل جندي بريطاني في انفجار قرب سانغين في ولاية هلمند (جنوب)، ما رفع الى 176 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع السنة الحالية. على صعيد آخر، كشف مستشارون للرئيس الأفغاني حميد كارزاي ان أحد الأهداف الرئيسة لزيارة الاخير إلى واشنطن في 12 الشهر الجاري، يشمل كسب دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما لإجراء مفاوضات مع المتمردين في أفغانستان، ولمؤتمر سلام يعقد في كابول. ولفت هؤلاء إلى انه على رغم حذر كارزاي من التوصل إلى اتفاق سياسي مع «طالبان» يمكن أن يهدد سلطته، لكن ديبلوماسيين في كابول يقولون انه «مهتم بإجراء مفاوضات بسيطة مع قادة في الحركة والحزب الإسلامي. وأشارت الصحيفة إلى ان آفاق إجراء محادثات رفيعة المستوى مع طالبان ما زالت بعيدة، بسبب الانقسامات داخل الحكومة الأفغانية وعدم تساهل واشنطن وغياب أي إشارة الى رغبة «طالبان» بالمشاركة فيها.