علمت رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفكر في تسليم مسؤول كبير في طالبان معتقل في جوانتانامو إلى الأفغان ليحتجز هناك، في إطار مسعى لتحسين فرص التوصل لاتفاق سلام في أفغانستان. ويشتبه بأن المسؤول المعتقل ارتكب انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان. وأثار التسليم المحتمل لمحمد فضل المسؤول الكبير في طالبان والذي يوصف في جوانتانامو بأنه «معتقل خطير للغاية» قلقاً في الكونجرس الأمريكي وبين عدد من مسؤولي المخابرات الأمريكية. ويشتبه بأن فضل وهو قيادي كبير بين صفوف مقاتلي طالبان مسؤول عن قتل الآلاف من الأفغان بين عامي1998 و2001 . وكشف موقع ويكيليكس عن وثائق عسكرية أمريكية تفيد بأن فضل كان موجوداً عندما وقعت أعمال شغب في سجن في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2001 أسفرت عن مقتل جوني مايكل سبان عميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأول أمريكي يقتل في حرب أفغانستان. وعلى الرغم من ذلك لا توجد أدلة تشير إلى أن فضل لعب دوراً مباشراً في قتل سبان. وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الجهود التي بدأوها قبل عشرة أشهر لإجراء مفاوضات مستدامة بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الضعيفة وطالبان وصلت إلى مرحلة حاسمة. وذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك عرضاً «بإجراءات لبناء الثقة» ومن بينها نقل خمسة معتقلين من جوانتانامو وفتح مكتب لطالبان خارج أفغانستان. وعلمت رويترز الآن من مصادر بالحكومة الأمريكية هوية أحد المعتقلين الخمسة. وأكد المسؤولون أن المعتقلين لن يفرج عنهم وإنما ستنتقل مسؤولية احتجازهم إلى جهة أخرى. ولم تتضح على وجه التحديد ظروف احتجازهم. ورداً على أسئلة من رويترز قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الحكومة الأفغانية وممثلين عن طالبان يطالبون بالإفراج عن فضل وأعضاء بارزين آخرين في طالبان منذ عام 2005م.