طلب مجلس الأمن الدولي احترام حرية تحرك قوة الأممالمتحدة الموقتة في جنوب لبنان "يونيفيل"، مؤكدا من جديد دعمه لهذه القوة. وجاء موقف المجلس في بيان أقرته بالإجماع الدول ال15 الأعضاء فيه أول من أمس ردا على استهداف ومهاجمة قوة حفظ السلام في لبنان مؤخرا. وقال البيان: إن أعضاء مجلس الأمن "يأسفون بشدة للحوادث الأخيرة التي استهدفت جنود اليونيفيل في جنوب لبنان في 29 يونيو الماضي و3 و4 يوليو الجاري في منطقة عمليات" هذه القوة. ودعا "جميع الأطراف إلى السهر على احترام حرية تحرك اليونيفيل بموجب التفويض المعطى لها وقواعد الاشتباك" في جنوب لبنان. كما دعا إلى "تعزيز مستمر للتعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل"، و"شدد على أهمية زيادة عدد القوات اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان تنفيذا للقرار 1701". ووضع القرار 1701 حدا للعمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006 بعد نزاع استمر 33 يوما وتسبب بمقتل 1200 شخص في الجانب اللبناني و120 شخصا في الجانب الإسرائيلي. ويبلغ عدد القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان 13 ألف جندي بينهم 1500 فرنسي. في غضون ذلك، شدد نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع اللبناني إلياس المر لدى استقباله أمس قائد قوات اليونيفيل الجنرال البيرتو أسارتا على أن لبنان يلتزم بتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، كما أن صلاحيات اليونيفيل واضحة والجيش على الأراضي اللبنانية لديه كامل الصلاحيات بالقانون لأن يقوم بدوره، وأن تفعيل العمل يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الجنوب والأهالي. في غضون ذلك، بدأت في منطقة "جبل لبنان" عند شاطئ نهر إبراهيم أمس مناورة بحرية مشتركة بين الجيش اللبناني والمجموعة البرمائية "جان دارك" التابعة للمدرسة البحرية الفرنسية، تحت عنوان "صداقة"، وتشمل عمليات إنزال بري، إضافة إلى تمارين مختلفة. وعلى الصعيد السياسي، التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت أمس رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، على رأس وفد، حيث تم البحث في العلاقات بين البلدين. كما التقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في بيروت أمس السفير الفرنسي لدى لبنان دونيه بييتون. وتم خلال اللقاء بحث التطورات العامة في لبنان، إضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.