ما إن تخطوا بقدميك على عتبات أرض مهرجان الكليجا الرابع في مدينة بريدة حتى تستقبلك روائح طبخ المأكولات الشعبية التي تخيم على الجو، وترسم كرنفالاً للأطعمة الشهية التي جهزتها أياد أمهات وبنات الأسر المنتجة. وأوضح نائب المدير التنفيذي لمهرجان كليجا بريدة الرابع عبدالرحمن السعيد أن اللجنة تسعى إلى إيجاد الاكتفاء المالي الذاتي لجميع الأسر المشاركة أو حتى الراغبة بالاستفادة، من خلال الاستكشاف والتجريب والمحاكاة للأسر والمشاريع الناجحة، وأن الوصول إلى إدراك المجتمع ووعيه هو المقصد من إقامة مثل تلك المهرجانات، من خلال توفير الصنعة وتأهيل الحرفة لتكون صمام أمان يعز الأسرة المنتجة ويكفيها ذل السؤال. وفيما زار وفد من لجنة أهالي محافظة عنيزة مهرجان الكليجا الرابع في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة، واطلعوا على أركان المهرجان وشاهدوا نتاج الأسر المنتجة، تجوّل عدد من وكلاء إمارات المناطق الذين زاروا مهرجان الكليجا، وتجولوا في أروقة المهرجان وفعالياته اليومية وما تقدمه الأسر المنتجة من مأكولات شعبية وحرف يدوية. وقال وكيل إمارة منطقة الباحة حامد الشمري: «إن ما شاهدناه في المهرجان يثلج الصدر ويعكس حرص إمارة القصيم والمسؤولين فيها والجهات المنظمة على إتاحة الفرصة للأسر المنتجة لعرض مالديهم من منتجات وإبداعات، وأن جمعية «حرفة» أصبح لها صدى وصيت عند المسؤولين وعامة الناس وخاصتهم، وبلا شك نحن نشجع مثل هذه الأعمال التي تدفع الأسر المنتجة للاعتماد على أنفسهم والحصول على دخول مادية تحقق لهم الرفاهية والخير»، وعن مقترح تدوير مثل هذا المهرجان، أضاف: «تم سابقاً إرسال مجموعة من أبناء المنطقة للاطلاع على تجربة الأخوة في منطقة القصيم في هذا المجال، ونحن حريصون على تبني مثل هذا المهرجان». وقال وكيل إمارة منطقة حائل سعد البقمي: «عرفنا خلال الجولة أن قرابة 300 أسرة منتجة تعمل في المهرجان الذي يضمن لها دخلا كريماً، والمهن اليدوية في حال عدم تنميتها وتشجيعها فإن الإقبال عليها يكون قليلاً وقد يندثر، ولكن بالدعم والتشجيع وتهيئة المكان لها فإنها تستمر وتدفع بهذه الأُسر إلى الكف عن السؤال، وأتمنى أن يوجد مثل هذا المهرجان في مناطق أخرى من المملكة». وذكر وكيل إمارة المدينةالمنورة سليمان الجريش أنه تم الوقوف على بعض الحالات المدعومة من الضمان الاجتماعي والصناديق، وفكرة استخدام التقنية وتسويق «الكليجا» والمنتجات الشعبية إلكترونيا، وأنه يحسب لمنطقة القصيم تبنيها التسويق الجيد للمنتجات الشعبية التي تصل إلى كل مناطق المملكة»، مشيراً إلى أن فكرة التعاون بين الأسر المنتجة في المناطق تدعم المنتجات بشكل أقوى وأكبر، ويحدث نوعاً من تبادل الخبرات للأسر المنتجة وتحسين طريقة التسويق. أم محمد تمنح الزواج لبناتها والسيارات لأبنائها