لم يستطع أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أن يخفي إعجابه بما شاهده لدى افتتاحه مهرجان الكليجا الرابع، والذي تحتضنه مدينة بريدة، وقال بعد تذوقه قرصاً من الكليجا قدمته له إحدى المشاركات من برنامج الأسر المنتجة "ما شاء الله وش هالزين.. هذا اللي يستاهل سعره". ويبدو أن جودة صناعة الكليجا المحضرة منزلياً، أثارت اهتمام أمير القصيم، الذي تجول على منتجات الأسر ومعروضاتها، واطلع على الأكلات الشعبية والمصنوعات الحرفية، واقفاً على تفاصيلها، الأمر الذي وجدت فيه الأسر تحفيزاً ودافعاً لتحقيق قدر أكبر من التميز والإتقان، انعكس ذلك من خلال أسلوب استعراض المنتجات، الذي لم يختلف كثيراً عن الأسلوب الاحترافي في التسويق. وشهد مركز الملك خالد الحضاري في بريدة أول من أمس حفل تدشين مهرجان الكليجا في دورته الرابعة، وتضمنت أقسام المهرجان صالات مخصصة لمنتجات الأسر من المأكولات الشعبية المتنوعة والحرف اليدوية والفنية. وخلال الحفل استمع أمير القصيم ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، إلى شرح من الرئيس التنفيذي للمهرجان فهد بن إبراهيم العييري حول جهود الأسر المنتجة في صناعة المنتجات الشعبية والحرفية والفنية، التي تمزج بين الماضي العريق والحاضر المشرق. وحضر الأمير بندر بن فيصل فيلماً وثائقياً في "المجلس الشعبي" ، تناول مسيرة مهرجان الكليجا، والفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تعود على الأسر المشاركة في المهرجان. وقال الأمير فيصل في كلمة ألقاها خلال الحفل "الحمد لله تحققت هذه الرؤى الجيدة، وأصبح لمهرجان "الكليجا" بصمة واضحة ضمن مهرجانات المنطقة، ولا شك أن الروزنامة التي تنتجها أمانة منطقة القصيم بمتابعتها لهذه المنجزات وإيجاد الفعاليات بشكلها الجيد، تسجل الشكر لهم على ذلك". وأضاف "لن نقف عند حد معين بإذن الله مادامت هذه العقول تخطط وهذه الأيدي تنفذ، فأعتقد أن باستطاعتنا أن نصل إلى مستويات عالمية، أيضا هذه الأيدي الحرفية الحقيقية التي تعمل بحرفية كاملة شاهدنا منتجاتها وشاهدنا الأسر وهي تتفاعل مع المهرجان في هذه الفرحة التي يعيشونها، وأعتقد أنه واجب علينا أن نرسمها دائما في كل منزل وعلى كل شفاه ليسعد الجميع بهذه العطاءات ويفخروا أيضا بمنجزهم وإنتاجهم ليستفيد منه كل من يتعايش ويتعامل معهم". وبين أن المنتج السعودي يجب أن نفخر به جميعاً ونعززه وأن نسير تحت مظلته في كل مجال وفي كل موقع، فما بالك بمنتجات تهمنا جميعا ونبحث عنها ونتصور أن كل إنسان بحاجة لها". ولفت الأمير فيصل إلى تطوير برنامج الأسر المنتجة بقوله "هناك خطط كثيرة، وأعتقد أن لأمانة المنطقة ذراعا مهما في هذه الناحية وتفاعلوا معنا وقدموا موقعاً يخطط له الآن وسيبنى قريبا بإذن الله، وهذه نتيجة التناغم الجيد بين مؤسسات المجتمع المدني وبين قطاع الدولة". وحول استخدامه لمنتجات الأسر المنتجة قال "بكل سرور وفخر أستخدم هذه المنتجات، وفي نفس الوقت أفخر بأن أهديها إلى كل صديق ولكل من يزورني وكل من ألتقي به".