انتقد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز عمل الخطوط الجوية السعودية، وطالب إدارتها بتحسين أدائها في الفترة المقبلة. وقال خلال اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة أمس، في قصر الثقافة بالرياض، وكرمت الهيئة ضيف لقائها السنوي أمير «عسير»: «الرحلات الجوية تعتبر مشكلة تعاني منها جميع مناطق المملكة، وأتمنى من الخطوط السعودية أو من الهيئة العامة للطيران، العمل على تطوير الخطوط السعودية، أو السماح للخطوط الخليجية بالعمل داخل المملكة لإيجاد روح من التنافس»، مشيراً إلى أن الوضع الحالي للخطوط السعودية لا يسر، وستعاني منه جميع المناطق. وأضاف أن هناك أنظمة تحكم السعودية بشكل عام ويجب أن تتطور، «وأتمنى أن تخفف المركزية، وتعطى المناطق الثقة والحرية، وأعلم أن جميع المناطق تعاني من المركزية». وتابع: «أدعو المستثمرين والقطاع الخاص إلى مساندة السياحة في عسير، خصوصاً أن هيئة السياحة أعادت الأمل بانتعاش الاستثمار السياحي، بعد معاناة من عزوف رجال المنطقة عن الاستثمار في عسير»، مشيراً إلى أن مستقبل منطقة عسير يكمن في السياحة باعتبارها العنصر الأهم في مكونات اقتصاد المناطق. وذكر أن منطقة عسير تحتوي على عناصر الجمال، وهذا ما له أثر في إدارة تجربته السياحية وقراراته، «منحتني القدرة على التفكير بمنطق، لاختيار الطريقة المناسبة لإدارة العمل السياحي، بما يستثمر مقومات المكان الجمالية والمناخية». وتطرق فيصل بن خالد إلى الخطط المطروحة لتطوير مواقع الجذب السياحي، واعتماد 4 مسارات سياحية كأولوية في التطوير، وتشكيل لجنة للمسارات السياحية قبل سنتين، أعضاؤها من الإدارات الحكومية الخدمية المختصة درست الوضع الراهن للسياحة، وحددت الحاجات التطويرية والخدمات المطلوب تنفيذها في هذه المسارات، وبدأ العمل في عدد من الأماكن داخل هذه المواقع مثل المتنزهات والقرى التراثية والمتاحف الخاصة والأسواق الشعبية. ولفت إلى أن أبرز المشاريع الاستراتيجية في الوجهة الجبلية والبحرية هي: مشروع مدينة التسوق في أبها، ومدينة الشباب بالحبلة، ومشروع القحمة، والجرة، والقرعاء، ومتنزه الأمير سلطان السياحي، وتأهيل وتطوير قرية رجال ألمع، وتأهيل سوق محايل الشعبية، وتأهيل السوق الشعبية في ظهران الجنوب، مشيراً إلى تميز عسير بمهرجاناتها السياحية والمهرجانات الصيفية والشتوية والربيعية. وأكد أن هناك اعتماد هيكلة للعمل التنموي السياحي بالمنطقة، انطلاقاً من مبدأ توسيع دائرة المشاركة في القرار، من خلال تشكيل مجلس تنمية سياحية، وتشكيل لجنة تنفيذية للمجلس، وفرق ولجان عمل للمواضيع الحرجة والمهمة، وتشكيل 11 لجنة تنمية سياحية في المحافظات حددت أدوارها ومسؤولياتها بما يضمن توسيع دائرة المشاركة، مضيفاً: «مجلس التنمية السياحية مهمته إدارة دفة العمل السياحي في المنطقة، وإعداد الخطط السياحية والإشراف على تنفيذها، وحل العقبات التي تواجهها، ومنح الصلاحيات اللازمة له كتفويض بعض المهام إلى فرق عمل بحسب ما تقتضيه الحاجة، التي بلغ عددها 20 لجنة وفريق عمل». ... ويصف البطالة ب«المرض القاتل»