واشنطن، بروكسيل - ا ف ب - اعربت الولاياتالمتحدة عن خيبة املها ازاء مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية في حي فلسطيني في القدسالشرقية، في وقت نددت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون «بهجوم» استهدف مسجدا في الضفة الغربية اثر كتابة شعارات مناهضة للعرب على جدرانه الداخلية. وكانت اسرائيل وافقت على بناء 14 وحدة سكنية استيطانية في حي راس العمود الفلسطيني في القدسالشرقيةالمحتلة التي ضمتها اسرائيل. كما حاول مستوطنون متطرفون الاربعاء احراق مسجد شمال الضفة الغربية وكتبوا شعارات معادية للعرب على جدرانه. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر في تصريح مساء اول من امس: «نشعر بخيبة ازاء الاعلانات الاخيرة المتعلقة بالقدس، وأثرنا هذه المسألة مع الحكومة الاسرائيلية». لكنه اوضح ان الولاياتالمتحدة تعارض طلب الفلسطينيين احالة هذه المسألة على مجلس الامن، مضيفا: «كما سبق وقلنا، نعتقد ان المرور عبر قناة الاممالمتحدة لا يؤدي الى شيء بالنسبة الى السلطة الفلسطينية. ان وسيلتها الوحيدة لبلوغ هدفها اقامة دولة مستقلة هو المرور عبر طاولة المفاوضات» مع اسرائيل. في غضون ذلك، دعت آشتون في بيان اول من امس السلطات الاسرائيلية الى التحقيق في الاعتداء على مسجد في الضفة وإحالة منفذي انتهاك حرمة الاماكن الدينية على القضاء، معتبرة ان «المسؤولية وسيادة القانون لا بد منهما». وأعلنت ان «الهجمات على اماكن العبادة مثيرة للقلق الشديد»، معربة عن الاسف لان «استفزازات مثل هذه تعرقل جهود تشجيع السلام في المنطقة». وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري، ان التحقيقات الاولية تفيد ان احراق المسجد دوافعه «قومية»، موضحة انه تم فتح «تحقيق شامل بمشاركة الجيش وباقي الاجهزة الامنية المختصة». ويمارس المستوطنون الأكثر تطرفاً سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على الانتقام من اهداف فلسطينية، وايضا من الجيش الاسرائيلي او من ناشطين اسرائيليين مناهضين للاستيطان في كل مرة تأخذ فيها السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها ضد الاستيطان.