يعود الإعلامي عماد الدين أديب إلى الشاشة بعد غياب سنوات طويلة، ليقدم برنامجاً جديداً على شاشة قناة cbc. ويُرجع الإعلامي الشهير هذه العودة إلى أسباب عدة على رأسها، كما يقول «همّ العودة بالحوار إلى حال الهدوء والاتزان المفقود في الحياة الإعلامية في مصر التي تعيش مرحلة حرجة في تاريخها»، وتقديم المعلومات «بطريقة مجردة بعيداً من الإثارة والمزايدات التي أصبحت سمة سائدة في التغطيات الصحافية»، فضلاً عن مقارعة «الانحياز الواضح والصريح من جانب البعض» ضد البعض الآخر! ويوضح أديب أنه اختار «بهدوء» عنواناً لبرنامجه الذي يقدمه من بداية كانون الثاني (يناير) المقبل على قناة cbc مرتين أسبوعياً يومي الخميس والجمعة، على أن يعرض في وقت السهرة بعيداً من زحام «التوك شو». وقال إن المشاهدين الذين يبحثون عن الإثارة والصراخ والأزمات المفتعلة عليهم ألا يشاهدوا برنامجه «لأنهم لن يجدوا فيه غايتهم»، مشيراً إلى أن مهمته ستتمثل في مد جسور الحوار بين الأطراف المختلفة كما أنه «ضد سياسة تصفية الحسابات وزعزعة استقرار البلد». ويؤكد أديب أن ازدياد عدد الفضائيات المصرية «أمر إيجابي ما دام سيستثمر في شكل مهني» والفضائيات الآن لها «دور مؤثر في حياة المصريين».وعن شكل المنافسة بينه وبين باقي برامج «التوك شو»، يقول أديب أن المنافسة دائماً تخدم الجمهور ولكنه يرى أن التزامه بموضوعيته والارتقاء بمهنيته والحفاظ على تاريخه أمور ستقوده دائماً إلى أمام. يذكر أن الإعلامي عماد الدين أديب هو أول من قدم برنامج «توك شو» على الهواء مباشرة في العالم العربي تحت عنوان «على الهواء» على شبكة تلفزيون أوربت، واستمر في تقديمه 11 عاماً وهو البرنامج نفسه الذي يقدمه الآن الإعلامي جمال عنايت. ومن المعروف أن أديب قد ترك العمل الإعلامي المباشر - عبر الظهور بنفسه على الهواء - قبل ما يقرب من عقد من السنين كي يتفرغ لأعمال إعلامية متنوعة من خلال شركة «غود نيوز» التي كان من أبرز مؤسسيها، منصرفاً إلى الإنتاج السينمائي وتنفيذ الكثير من الأعمال والمشاريع الإعلامية الأخرى ما أثار خلال السنوات الفائتة ضجة كبرى ولا سيما عبر أعمال حققت رواجاً ونجاحات في عالمي السينما (مثل فيلم «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض» و«ليلة البيبي دول») والتلفزيون (بخاصة مسلسل «الجماعة»). غير أن عماد الدين أديب كان في كل مرة يسأل فيها عما إذا كان نتيجة انهماكه في نشاطات «غود نيوز» قد طلّق الظهور الإعلامي المباشر، كان يجيب أنه، من دون أدنى ريب، سيعود يوماً إلى هواه الإعلامي حين يرى ذلك مناسباً أو تدعوه إليه الظروف. ومن هنا، وفي ضوء ما يحدث اليوم في الساحتين السياسية والإعلامية كان من المتوقع أن يعود هذا الإعلامي إلى الميدان وها هو يعلن اليوم خبر عودته.
