حققت الفنانة المصرية منى عبدالغني نجاحاً عبر برنامجها «الستات ما يعرفوش يكدبوا» الذي يعرض على قناة CBC ويجمعها بالمذيعة مفيدة شيحة والمحامية أميرة بهي الدين، والذي تحدثت عنه الى «الحياة» قائلة: «تلقيت عرض المشاركة في تقديم البرنامج من خلال الإعلامي محمد هاني مدير قناة CBC وزوجته الإعلامية سهير جودة. وكنت مترددة في البداية من فكرة البرنامج لأنني تعودت على تقديم البرامج بمفردي. أما حماسي للفكرة فجاء لاحقاً بفعل ما لاحظته من اختلاف شخصيات مقدماته الثلاث: الفنانة والمذيعة والمحامية. ومع هذا كنت قلقة في البداية فأميرة محامية ومعتادة على المرافعة أمام المحاكم، ومفيدة مذيعة محترفة. وأنا تعودت أن أحاور شخصاً واحداً أو أن أكون ضيفة، وأخجل تماماً من التدخل في أثناء حديث أكثر من طرف. وظهرت هذه المشكلة بالفعل في بداية حلقات البرنامج. ولكن مع الوقت تفاهمنا كثيراً وهذا ظهر بوضوح على الشاشة وتواصل الجمهور بشكل إيجابي مع البرنامج». إستعداد يومي وأوضحت منى أنها الآن ومن خلال تقديمها للبرنامج، أصبحت أكثر مهنية وزادت خبراتها الثقافية والعلمية وحتى الرياضية فكل يوم استعداداً للبرنامج تقرأ ملفاً جديداً من ملفات الحياة اليومية التي تهم الأسرة وملفات الصحة والتعليم والسياسة والرياضة والإقتصاد والفن. وأشارت منى الى أنها حريصة على سؤال الجمهور حول انطباعه تجاه الحلقات التي تقدمها في البرنامج وبمجرد انتهاء كل حلقة تتصفح البرنامج على مواقع التواصل الإجتماعي لمتابعة تعليقات الجمهور، وتسأل المحيطين بها عن إيجابيات وسلبيات الحلقة، مشيرة إلى أنها تحب برامج الهواء رغم ما بها من توتر لأن الخطأ على الهواء معضلة وهي تميل إلى طريقة التقديم الجماعي في البرامج طالما أن هناك تعاوناً وتفاهماً بين مقدميها ولا مجال للغيرة في مثل هذه البرامج لأنها لا بد أن تقوم على التكامل. وعبّرت منى عن سعادتها بتطور مستوى الإعلام التلفزيوني المصري الذي يضم خبرات كبيرة ومواهب صاعدة بقوة في كل المجالات الإعلامية. وقالت انها تشعر بتفاؤل تجاه الإعلام المصري رغم أن هناك عدداً من الأخطاء التي يجب أن تصحح. كما يجب ان تنتهي سياسة تصفية الحسابات التي ينتهجها البعض. كما يجب استغلال زيادة عدد الفضائيات المصرية بشكل يخدم الجمهور المصري والعربي كما أن برامج التوك شو عليها دور في دعم المجتمع وينبغي أن تقوم به. وتطرقت منى لأسباب توقفها عن التمثيل بعد ارتدائها الحجاب قائلة: «كنت أظن أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج وتعمل لكنني اكتشفت أن المرأة في الاسلام عملت قاضية ومعلمة وكانت تحاور النبي صلى الله عليه وسلم، وتسأله في فقه النساء. وبعد معرفتي ذلك حلمت بتقديم برنامج أعلّم من خلاله المرأة ما تجهله من أمورها، ولذلك قدمت برنامج «منى وأخواتها» وسبقه مشاركتي في مسلسل «ابن ماجة»، وكذلك مشاركتي بالغناء في أوبريت «القدس هترجع لنا» بعد أن سألت العلماء عن مفهوم الغناء، فأفتوني بأنه ما دامت الكلمة محترمة وهادفة فلا مانع». تصلح ولا تصلح وأشارت إلى أن هناك أدواراً لا تصلح للفنانة المحجبة وأدوارا أخرى تناسبها تماماً. و»الأمر مرتبط بقرار كل فنانة في تحديد الأدوار التي تناسبها ومدى تقبّلها لشكل العمل ومضمونه وأهدافه»، موضحة أن المحجبة ارتبطت أخيراً بدور الأم أو الفلاحة أو السيدة الفقيرة ولكن لم يتم تناول الصعوبات الحياتية التي تواجهها وكيفية التغلب عليها. وأخيرا حول فكرة إصدارها لألبوم غنائي، قالت: «فكرت كثيراً في هذا الألبوم واتصلت بالملحن وليد سعد والشاعر بهاء الدين محمد وشرحت لهما ما أتمناه وأبحث عنه، فهناك رسائل معينة أريد تقديمها للأسرة وهي المواضيع نفسها التي كنت أطرحها في برنامج «منى وأخواتها» وسأقدم هذه الأغنيات في المناسبات الإجتماعية الخيرية التي أشارك فيها مثل «يوم اليتيم». وأنا مقتنعة بقيمة القضايا الإجتماعية التي يمكن أن نطرحها من خلال الغناء الهادف الذي يدعم الأخلاق الحميدة».