برهان غليون تعليقاً على مقال حازم صاغية «على برهان غليون أن يقول...» (الحياة 6/12/2011) يجب على العقل «السوري» الألمعي والمستنير بشطارة تجار الشام، ومصنعي حلب «تايوان الشرق العربي»، وثوار حمص وحماه أن يقولوا «كفى». فسورية الشعب بتنويعاته العرقية والطائفية وتسامحه وبنخبه الثقافية تستحق الأفضل والأجمل والأكثر ديموقراطية. لذلك، «يجب على الدكتور برهان أن يقول حرفياً ما اقترحته في محاورتك أستاذ حازم»، شكراً لك. رزق المزعنن المقال رائع. فعلاً إرضاء الناس غاية لا تدرك... ومهما فعل الدكتور برهان والمجلس الوطني فسيظل محط انتقاد البعض. ولكن يجب أن نذكر أن الدكتور برهان غليون معارض منذ الأمد الذي لم يكن فيه وجود للمعارضة السورية على السطح، باستثناء بعض تصريحات الإخوان المسلمين من حين إلى آخر. بلال الحمصي كلما تعاظم الحس الكاريكاتوري التضليلي عند كاتب معين، دل ذلك على فقدانه الحجة. هذا ما تشي به مقالة حازم صاغية. أنا من مؤيدي ثورة الشعب السوري الديموقراطية من دون أي تردد. كلام غليون خطر على هذه الثورة لأنه قدم رسائل سياسية إلى الغرب وإسرائيل على شكل التزامات لم يكن مضطراً لها، ما يعرّض الثورة للابتزاز ويفرض عليها دفع أثمان سياسية باهظة مستقبلاً. هذا تأسيس لسياسة خارجية سورية ضعيفة مجردة غير مستقلة. فما معنى الثورة الديموقراطية والاستقلال والحرية؟ رامي كنفاني الأحزاب الكردية تعليقاً على مقال شورش درويش «المعارضة السوريّة والتباساتها مع الحركة الكرديّة» (الحياة 5/12/2011) أعتقد أن الثورات في المنطقة العربية (جغرافياً) ومن ضمنها الحراك الكردي الشعبي في سورية كجزء من الثورة السورية، نسفت كل النظم والهيئات والتشكيلات الحزبية والسياسية الكلاسيكية ومن ضمنها الأحزاب الكردية السورية الانشقاقية (لكثرة انشقاقاتها). ومن هنا وبغض النظر عن قصور فاعلية هذه الأحزاب في الماضي واقتصار حركتها على نشاطات ترقيعية صغيرة، بغض النظر عن هذا كله، فإن هذه الأحزاب حالياً تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبلها في مرحلة ما بعد الثورة، وإن كانت محاولة الإنقاذ هذه تتطلب ركوب الموجة وادعاء تمثيل الثورة وحتى الهجوم الشرس على الفاعليات الشابة والمستقلة ومحاولة إقصائها وعزلها. أحمد رفيق حجازي عولمة تعليقاً على مقال خالد الحروب «إسلاميو ما بعد الثورات: بداية نهاية الأيديولوجيا» (الحياة 5/12/2011) كاتب المقال يتحدث عن الواقع السياسي، في العالم العربي وكأنه سيعيش منعزلاً عن العالم وتأثيراته، وسيتطور ويتنامى فقط داخل بنيته الاجتماعية وأطرها المعرفية والثقافية، ناسياً ولربما متناسياً، أن المرحلة المقبلة في العالم، ستتسم بالضرورة بالحركة المتوازية ما بين البنى الداخلية ومثيلاتها في بقية أنحاء العالم وستتحكم فيها نوعية المصالح المشتركة، بمعنى أن الأحزاب السياسية الإسلامية التي ستحكم العالم العربي ستلقى الدعم المادي والمعنوي من المراكز الرأسمالية المتعولمة. فهي ستكون الشريك الأمثل لها بمساعدتها في تمهيد الأرضية اللازمة إدارة المرحلة المقبلة، وذلك بفتح مزيد من الأسواق ومزيد من عمليات الخصخصة الشيء الذي يصعب تحققه في حال تحقق الديموقراطية الحقيقية. ببساطة، إنه الشرق الأوسط الكبير كما تخيله جورج بوش. الوليد يوسف