التقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمس وفداً من المعارضة السورية ضم الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية برئاسة الدكتور طلال محمد التركاوي والمجلس الوطني الكردي السوري برئاسة عبدالحميد درويش. وسلم الوفد الكردي رسالة للأمين العام للجامعة أكد فيها أن الكرد السوريين يعتبرون انفسهم جزءاً رئيسياً من المعارضة والحراك الوطني وانهم مشاركون في الثورة للوصول إلى سورية دولة الحق والقانون دولة الديموقراطية والتعددية. وقال عضو وفد المجلس الوطني الكردي إلى الجامعة الدكتور كاميران حاج عبدو في تصريحات ل «الحياة» إن المجلس يمثل عشرة أحزاب كردية وعدداً من ممثلي شرائح المجتمع الكردي من المستقلين، ليعبر عن طموح وإرادة الشعب الكردي في سورية وليناضل مع بقية أطراف المعارضة السورية من اجل تغيير النظام الاستبدادي و «بناء دولة ديموقراطية تعددية لا مركزية». وأعرب كاميران عن أسفه لتشتت المعارضة السورية، داعياً إلى توحد صفوفها، مشيراً إلى لقاءات مع المجلس الوطني السوري الذي يترأسه الدكتور برهان غليون بهذا الشأن. كما اوضح أن المجلس الوطني الكردي نقل للمجلس الوطني وجهة نظره نحو سورية المستقبل، متوقعاً بنهاية المطاف تحالفاً لقوى المعارضة المختلفة. ولفت «إلى أن عدم توحد المعارضة شيء طبيعي مثل كثير من الأقطار المجاورة التي ظلت محرومة من السياسة، وهو ما يحدث في سورية منذ العام 1963 والتي لم تعرف انتخابات حتى النقابية منها». وقال إنه من الطبيعي ألا تتجه المعارضة لتشكيل حزب واحد موحد، وإنما معارضة وتوجهات «وبعد إسقاط النظام ستكون صناديق انتخاب يقرر الشعب فيها مصيره بنفسه، وأن واجب المعارضة هو تمكين الشعب من الوصول إلى هذه الخطوة». وأكد كاميران وقوف مجلسهم مع أي مبادرة لتوحيد الجهود، وليس الانفراد، وعلى أسس سليمة تؤمن بالتعددية وبالمجموعات العرقية. وتابع ان الأحزاب الكردية (أربعة أحزاب) مؤسسة في إعلان دمشق وبالتالي فإن المجلس الوطني الكردي موجود بشكل غير مباشر في المجلس الوطني السوري، قائلاً إن المجلس للأسف لم يتلمس من المعارضة بشكل عام إيماناً أو قناعات بالحقوق الكردية واصفاً الوضع بال «الضبابية» حول الحقوق الكردية. وقال إن المجلس مع إسقاط بنية النظام، بمعنى التفكير الاستبدادي لا بد أن يزال، وليس أشخاصاً، مصراً على ما سماه ب «حقائق» لا بد أن تحترم حيث تتكون سورية من قوميتين: العربية والكردية، ولا بد أن يبني مستقبل سورية على هذا الأساس. وشدد كاميران على أنه لا يجوز أن يغيب المكون الكردي عن أي اجتماع للمعارضة. أما ما يخص الحقوق الكردية فيرى المجلس بأنه يجب ان يتم اقرار الوجود القومي الكردي دستورياً واقرار حقه بتقرير مصيره بنفسه أسوة بشعوب العالم كافة. وقال إنه «يريد طمأنة الاشقاء العرب بأن المجلس الوطني الكردي أقر حق تقرير المصير ضمن اطار سورية موحدة، وليس لدينا أي نية للانفصال، والأكراد لا يهددون وحدة سورية، إنما وحدة سورية مهددة من هؤلاء الذين لا يؤمنون بالحقوق الكردية».