القدس، ا ف ب، اعلنت اسرائيل ان صواريخ عدة اطلقت ليل الاثنين الثلاثاء من جنوب لبنان على شمال اسرائيل للمرة الاولى منذ عامين بدون ان تسفر عن سقوط جرحى، مشيرة الى احتمال وقوف جماعات فلسطينية او اسلامية صغيرة وراءها. وحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة، فان اربعة صواريخ سقطت على الاراضي الاسرائيلية. وتسبب احد هذه الصواريخ ببعض الاضرار في مزرعة للدجاج كما سقط صاروخ اخر في ولكنه لم ينفجر. واضافت الاذاعة ان المدفعية الاسرائيلية ردت باطلاق قذائف على جنوب لبنان. وقالت قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في بيان ان راداراتها كشفت "اطلاق صاروخ واحد على الأقل على اسرائيل بعد وقت قصير من منتصف الليلة الماضية من خراج منطقة رميش في جنوب لبنان" وتابعت ان السلطات الاسرائيلية "ابلغت اليونيفيل ان عددا من الصواريخ سقطت داخل شمال إسرائيل". واوضح البيان ان الجيش الاسرائيلي رد "باطلاق نيران المدفعية نحو المكان الذي انطلقت منه الصورايخ". ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها بعد عن العملية. وكان متحدث عسكري لبناني قال "نعلم ان صاروخاً اطلق من منطقة رميش ونحن نجري التحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه العملية"، مضيفا ان "الجيش الاسرائيلي رد باطلاق صواريخ لم تسفر عن اي اصابات". وقال سكان في الجنوب اللبناني ان عدداً من الصواريخ اطلقت من واد غير مأهول بين قرى عيتا الشعب ورميش وعين ابل في المنطقة المحاذية للحدود مع اسرائيل، ثم رد الجيش الاسرائيلي بعد قليل بعدد من الصواريخ التي استهدفت الوادي. وفي وقت لاحق، اعلن ضابط في الجيش اللبناني أن عناصر من الجيش وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) عثروا في الوادي على منصتين لاطلاق صواريخ وبطاريات للتغذية الكهربائية وعداداً. وما زال التوتر يسود في المنطقة حيث تسجل حركة خفيفة للسيارات، فيما تحلق في الاجواء طائرات حربية وطائرات استطلاع اسرائيلية. وتجوب ارجاء المنطقة الحدودية دوريات مشتركة للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية. ورأى قائد قوات اليونيفيل البرتو اسارتا ان هذا الحادث "الخطير" يشكل "انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي 1701 ويهدف بوضوح الى تقويض الاستقرار في المنطقة". وشدد على ضرورة "تحديد مرتكبي هذا الهجوم والقاء القبض عليهم". وكان الجيش الاسرائيلي اكد في بيان ان صواريخ عدة اطلقت من جنوب لبنان ليل الاثنين الثلاثاء على شمال اسرائيل لكن لم تسفر عن سقوط جرحى. وقال البيان ان "عدة صواريخ انفجرت في منطقة الجليل الغربي لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا"، موضحا ان الجيش الاسرائيلي "رد بمهاجمة القطاع الذي اطلقت منه هذه الصواريخ" لكنه لم يعط ايضاحات اضافية. واوضح ان "الجيش الاسرائيلي يعتبر ان الامر يتعلق بحادث خطير ويعتبر ان مسؤولية تجنب حدوث هذا النوع من عمليات اطلاق الصواريخ تعود الى الحكومة اللبنانية والى الجيش اللبناني". ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي صباح الثلاثاء عن مسؤولين في الجيش قولهم ان حزب الله ليس مسؤولا عن اطلاق الصواريخ على ما يبدو، موضحين ان جماعات فلسطينية او اسلامية صغيرة قد تكون وراء هذه العملية. واكدوا انهم لا يريدون التصعيد مع حزب الله وان الردود على هذه الصواريخ بقيت "محدودة وانتقائية". من جهته، قال الوزير المسؤول عن الاستخبارات دان ميردور للاذاعة العسكرية ان "الحكومة اللبنانية وجيشها يتحملون وحدهم المسؤولية عما حدث" في جنوب لبنان. واضاف ان "من يقف وراء اطلاق الصواريخ غير معروف حتى الان"، معتبرا ان "حزب الله ليس له اي مصلحة في التصعيد". واوضحت الاذاعة انه منذ الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وحزب الله خلال صيف 2006 تم احصاء ثماني عمليات اطلاق صواريخ الا انها لم تحدث في السنتين الاخيرتين. ويعود اخر حادث على الحدود بين لبنان واسرائيل الى الاول من اب(اغسطس) الماضي حيث تبادل عسكريون اسرائيليون ولبنانيون النار. وفي ايار(مايو) الماضي، قتل عشرة فلسطينيين وجرح مئات اخرون عندما حاولوا الدخول من لبنان الى اسرائيل خلال احياء ذكرى "النكبة". وفي اب(اغسطس) 2010، وقع تبادل لاطلاق النار على الحدود بين اسرائيل ولبنان اوقع اربعة قتلى بينهم ثلاثة لبنانيين، جنديان وصحافي، بالاضافة الى ضابط اسرائيلي في قطاع الحدود.