اعلنت اسرائيل ان صواريخ عدة اطلقت فجر امس من جنوب لبنان على شمال اسرائيل للمرة الاولى منذ عامين بدون ان تسفر عن اصابات، مشيرة الى احتمال وقوف جماعات فلسطينية او اسلامية صغيرة وراءها. وحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة، فان اربعة صواريخ سقطت على الاراضي الاسرائيلية. وتسبب احد هذه الصواريخ ببعض الاضرار في مزرعة للدواجن كما سقط صاروخ آخر ولكنه لم ينفجر. واضافت الاذاعة ان المدفعية الاسرائيلية ردت باطلاق قذائف على جنوب لبنان. واعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب عبد الله عزام - قاعدة الجهاد" مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن العملية، وذلك في بيان نشره موقع "النشرة" الالكتروني اللبناني امس. وقالت قوات الطوارئ الدولية في لبنان (يونيفيل) في بيان صباح امس ان راداراتها كشفت "اطلاق صاروخ واحد على الأقل على اسرائيل بعد وقت قصير من منتصف الليلة الماضية من خراج منطقة رميش في جنوب لبنان" وتابعت ان السلطات الاسرائيلية "ابلغت اليونيفيل ان عددا من الصواريخ سقطت داخل شمال إسرائيل". واوضح البيان ان الجيش الاسرائيلي رد "باطلاق نيران المدفعية نحو المكان الذي انطلقت منه الصورايخ". ورأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل يشكل "خرقا للاستقرار" و"لالتزامات لبنان الدولية"، واصفا الحادث الذي وقع الليلة الماضية بانه "فردي". وقال سليمان، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، ان "اطلاق الصواريخ الذي حصل بشكل فردي تجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر خرقا لحال الاستقرار السائدة في الجنوب وللقرار 1701" الصادر عن مجلس الامن الدولي العام 2006 والذي وضع حدا لنزاع دام بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. وكان متحدث عسكري لبناني قال لوكالة فرانس برس صباح امس "نعلم ان صاروخا اطلق من منطقة رميش ونحن نجري التحقيقات" لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه العملية، مضيفا ان الجيش الاسرائيلي رد باطلاق صواريخ لم تسفر عن اي اصابات. وفي وقت لاحق، اعلن ضابط في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس ان عناصر من الجيش وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) عثروا في الوادي على منصتين لاطلاق صواريخ وبطاريات للتغذية الكهربائية وعدادا. ورأى قائد قوات اليونيفيل البرتو اسارتا كويباس ان هذا الحادث "الخطير" يشكل "انتهاكا لقرار مجلس الامن الدولي 1701 (الذي اوقف الحرب بين اسرائيل وحزب الله صيف 2006) ويهدف بوضوح الى تقويض الاستقرار في المنطقة". وشدد على ضرورة "تحديد مرتكبي هذا الهجوم والقاء القبض عليهم". من جهته، قال الوزير المسؤول عن الاستخبارات دان ميردور للاذاعة العسكرية ان "الحكومة اللبنانية وجيشها يتحملون وحدهم المسؤولية عما حدث" في جنوب لبنان. واضاف ان "من يقف وراء اطلاق الصواريخ غير معروف حتى الان"، معتبرا ان "حزب الله ليس له اي مصلحة في التصعيد".