بكين - رويترز، يو بي آي - أعلن نائب رئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في «البنك الصناعي والتجاري الصيني» هوانغ جيفا، ان الصين قد تخفض الاحتياط الإلزامي للمصارف في الشهور الثلاثة الأولى من العام المقبل، ما يدعم توقعات بأن الاقتصاد العالمي المتباطئ قد يدفع بكين إلى تيسير سياستها النقدية. ولم يأخذ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أي إجراءات ملموسة لتشديد السياسة النقدية منذ منتصف تموز (يوليو)، خشية تقييد النمو الاقتصادي، في وقت تؤثر أزمة ديون أوروبا سلباً على الصادرات الصينية. وأشار الى ان «اتجاه الحديث عن سياسة الاقتصاد الكلّي سيتغير خلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في الاسابيع المقبلة»، وهو مؤتمر يعقد في نهاية كل عام ويشارك فيه مسؤولين صينيون كبار لتحديد خطط السياسة الاقتصادية للعام التالي وأهدافها. وقال هوانغ على هامش مؤتمر في بكين امس: «إذا ظلت السياسة مشدّدة كما كانت من قبل، فسيظهر بعض المشاكل، منها في قطاع العقارات». ويبلغ الاحتياط الإلزامي للبنوك الصينية الكبرى مستوى قياسياً قدره 21.5 في المئة. وتعتبر المصارف هذه النسبة مرتفعة جداً، وتؤثر سلباً على الأرباح لأنها تحدّ من قدرتها على الإقراض. ويذكر ان «البنك الصناعي والتجاري الصيني» هو أكبر مصرف عالمياً من حيث القيمة السوقية. ودعت الصين اليابان إلى العمل معها لتعزيز التنمية المشتركة في شرق آسيا. واعتبر رئيس الوزراء الصيني ون جياباو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الياباني جيمبا كويتشيرو، أن تعاون الصين واليابان كدولتين مؤثرتين في جهود التنمية، «سيخدم مصالحهما المشتركة وكذلك مصالح الآخرين في المنطقة». ورأى أن قمة شرق آسيا التي اختتمت أعمالها في أندونيسيا «أظهرت اتجاهاً قوياً لتحقيق التضامن والتنمية والتعاون داخل المنطقة». وكان ون تقدم من القمة السادسة لشرق آسيا في بالي، باقتراح من خمس نقاط لتعزيز الاقتصاد الإقليمي. وأكد لوزير الخارجية الياباني ضرورة أن «يواصل الجانبان تكثيف التبادل العالي المستوى لزيادة الثقة السياسية والإستراتيجية المتبادلة، وفتح مجالات جديدة للتعاون لتحقيق المنفعة الثنائية وتعزيز التبادل الإنساني والتعاون في تعزيز الصداقة بين الشعبين». «مصالح جوهرية» وأفادت وكالة الصين الجديدة (شينخوا)، بأن كويتشيرو اتفق مع وجهة نظر ون في شأن العلاقات الثنائية، لافتاً إلى أن تنمية الصين «توفر فرصاً لليابان كما يخدم النمو المضطرد للعلاقات اليابانية-الصينية، المصالحَ الجوهرية للبلدين، وله أهمية كبرى بالنسبة إلى المنطقة والعالم». وأعلن كويتشيرو، أن حكومته «تقدر العلاقات الإستراتيجية المتبادلة المنفعة مع الصين وتتعهد تعزيزها»، مؤكداً استعداد بلده ل «بذل جهود لتوسيع التعاون ودعم التنسيق الإقليمي والدولي وتحسين المشاعر بين الشعبين». ويزور كويتشيرو الصين بدعوة من وزير الخارجية الصينى يانغ جيه تشي، وتعتبر زيارته تمهيداً لزيارة محتملة لرئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا.