أغارت طائرات حربية اسرائيلية فجر أمس على دفيئات زراعية قرب شركة المطاحن الفلسطينية في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، من دون سقوط مصابين. واستهدفت الطائرات بصاروخين دفيئات زراعية كانت قصفتها في وقت سابق بثلاثة صواريخ. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الغارات أصابت أهدافها بدقة، وجاءت رداً على سقوط صاروخ وقذيفة هاون قبلها بساعات عدة على النقب الغربي من دون سقوط مصابين أو إلحاق أضرار بالمباني والمرافق العامة. وفي الخليل (أ ف ب)، أحرق مستوطنون في قرية بيت أُمّر القريبة من الخليل في الضفة الغربية ثلاث سيارات فلسطينية ليل الثلثاء - الأربعاء. وأفاد شهود وكالة «فرانس برس» بأنه كتبت على أحد جدران القرية باللغة العبرية عبارة: «تحيات إلى بات عين»، في إشارة إلى المستوطنة المجاورة. وبموجب السياسة المسماة «تدفيع الثمن»، ينتقم مستوطنون متطرفون منذ أشهر من أي نشاط يحد من الاستيطان، على حد قولها، من خلال شن هجمات على فلسطينيين وعلى الجيش الإسرائيلي وناشطين إسرائيليين معارضين للاستيطان أيضاً. من جهة اخرى، استنكرت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» منع سلطات الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة من أعضاء مكتبها السياسي من السفر عبر معبر الكرامة (أللنبي) من دون إبداء الأسباب. وقالت في بيان أمس إن سلطات الاحتلال منعت أعضاء المكتب السياسي رمزي رباح ومحمد سلامة وإبراهيم أبو حجلة من السفر خلال عطلة عيد الأضحى المبارك وأعادتهم عن جسر الكرامة. وأوضح البيان أن على رغم من أن قادة الجبهة الثلاثة توجهوا الى المعبر للسفر في شكل منفرد ولأسباب مختلفة، إلا أن منعهم من السفر يكشف عن قرار سياسي مبيّت ضد الجبهة لدى حكومة الاحتلال التي احتجزت رباح ساعات عدة ثم أبلغته بمنعه من السفر من دون تقديم أي إيضاحات، كما منعت سلامة الذي كان في طريقه إلى العاصمة البرتغالية لشبونة على رأس وفد شبابي فلسطيني لحضور أعمال مؤتمر اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي الذي يشغل عضوية مجلسه الإداري. ولفت البيان الى أن الأسير المحرر في صفقة التبادل الاخيرة أبو حجلة كان في طريقه الى الأردن لمقابلة والدته وزيارة أفراد عائلته الذين لم يرهم طيلة سنوات اعتقاله البالغة عشر سنوات. واعتبر البيان أن إجراءات منع السفر التي تفرضها سلطات الاحتلال تمثل جزءاً من العقوبات الجماعية التي تفرضها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومؤسساته السياسية وقيادته، وتأتي في سياق الضغوط المتواصلة على حركته الوطنية ومحاولات منعها من التواصل مع العالم الخارجي والمؤسسات الدولية.