مانيلا - أ ف ب - استقبلت الفيليبين الطفل الذي يمثل رمزياً وصول عدد سكان العالم إلى سبعة بلايين نسمة، وهي مناسبة تشكل فرصة للأمم المتحدة لتسليط الضوء على التحديات التي يمثّلها النمو السكاني. وولدت الطفلة دانيكا ماي كاماتشو قبل دقيقتين من حلول منتصف ليل الأحد - الاثنين، في أحد اكثر بلدان العالم فقراً، وبلغ وزنها 2,5 كيلوغرام. وهنأ ممثلون للأمم المتحدة والديها فلورانتي كاماتشو وكاميل دالورا، حاملين معهم قالب حلوى خصيصاً للمناسبة. وأمام حشد من الصحافيين، قالت الأم في غرفة التوليد في مستشفى «خوسيه فابيلا ميموريال» في مانيلا: «إنها طفلة جميلة جداً. لا أصدق أنها رفعت عدد سكان العالم إلى سبعة بلايين نسمة». ووفق صندوق الأممالمتحدة للسكان، فإن الفيليبين تحتل المرتبة الثانية عشرة من حيث عدد السكان بين دول العالم وتضم 94,9 مليون نسمة، 54 في المئة منهم دون سن الخامسة والعشرين. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون أن وصول عدد سكان العالم إلى سبعة بلايين نسمة أمر لا يستهان به. وقال في مدرسة في نيويورك الأسبوع الماضي: «ليست المسألة مسألة أرقام فحسب. سبعة بلايين شخص يحتاجون إلى الغذاء والطاقة وإلى خدمات جيدة في مجالي العمل والتعليم وإلى حقوق وحريات، حرية الرأي وحرية تربية أولادهم بسلام وأمان». ووفق برنامج الأممالمتحدة للسكان، ستجد الحكومات في البلدان الأكثر فقراً صعوبة في توفير فرص عمل للعدد الهائل من الشبان الذين سيدخلون سوق العمل، فضلاً عن الاحتباس الحراري والجفاف والانتشار المتسارع للمدن. ومع ولادة طفلين كل ثانية، يتوقع صندوق الأممالمتحدة للسكان أن يستمر النمو الديموغرافي ليصل عدد سكان العالم إلى 9,3 بليون عام 2050، وإلى أكثر من عشرة بلايين بحلول نهاية القرن الحالي.