قال المحامي حسن البريك، الذي وكلته الفتيات للترافع نيابة عنهن، قبل ان يتهمنه ب «الاختفاء» وتركهن: «اتصل بي أخوهن، وأخبرني أن القضية بحاجة لجلسة عائلية. وذكر أنهم ينتمون لمجتمع قبلي محافظ، لذا تركت الرأي لهم»، لافتاً «ذهبت إلى الطائف، لزيارة أقرباء لي هناك، ينتمون لعائلة أصحاب القضية. وكنت أرجو منهم مساعدتي في حل المشكلة، عبر استخدام الصلة التي تجمعهم بهم». وحول ما ذكرته الفتيات، أنه رفض توجههن إلى الإمارة، لقيامه بالمهمة، واكتشافهن لاحقاً أنه لم يقدم خطاباً، أجاب: «كيف يذكرن أنني لم أتوجه إلى الإمارة بخطاب. وكان شقيقهن معي حينها، وشاهداً على ذلك، وبإمكانهن التأكد من خلال سكرتير محافظ حفر الباطن»، مضيفاً «حاول مدير الشرطة هناك، ثنيي من القضية. لكنني رفضت بموجب التوكيل الصادر لي». وأضاف «بعثت لي الأم برسالة نصية، تترجاني فيها مساعدتهن». وبرر سبب اختفائه عن متابعة مجريات القضية، بالقول: «علمت من خلال وسائل الإعلام، أن القضية حُلت من طريق لجنة التكافل. وهنا رأيت أن دوري انتهى»، مؤكداً «عدم وجود عقد بيننا، كما لم أتقاض أي أتعاب عن القضية». وأردف «خدمتهن لله في الله. ولم أطلب منهن أي مقابل حتى الآن. وما أخذته منهن كان أتعاب الرحلات التي كنت أقوم بها إلى الطائفوحفر الباطن، وكانت ألفي ريال فقط». فيما سألت البنت الوسطى، نيابة عن أخواتها، بعد معرفتها بما ذكره المحامي، عن سبب اختفائه: «إن كنت لم تختف؛ فأين كنت عنا خلال الأشهر الأربعة الماضية؟، ولم نكن نستطيع التواصل معك عبر أرقام هواتفك»، وأكدت صحة ما ذكره، حول عدم وجود عقد مكتوب، وأضافت «تعاملنا معه جاء ودياً وعائلياً، عبر وسيط قريب من العائلة، لذا تم عمل توكيل له، ولم نوقع عقداً معه». ولكنها أكدت «حصوله على مقدم أتعابه، من دون وجود ما يثبت الأمر. ونتحفظ على المبلغ المذكور».