أبدى سكان من حي إشبيليا مخطط 2888 تذمرهم الشديد من عدم توافر خدمة إنارة الشوارع والطرق، على رغم صغر الحي ووجوده في الأحياء المجاورة والقريبة، مشيرين إلى أنهم منذ خمس سنوات وهم يوعدون بتشغيل الإنارة حين اكتمال الحي، إلا أنهم لم يخلصوا إلى شيء حتى الآن. وذكر سعد القحطاني من سكان الحي أن عدم توافر إنارة الشوارع والطرق يوضح أن مطور الحي لم يكمل جاهزيته، وقام بتسليم المشروع لمشتريه الذي عرضه للبيع مباشرة، لافتاً إلى أنه يقطن الحي منذ خمس سنوات، وأنه تفاجأ مع غيره من سكان الحي بعد شرائهم للأراضي بعدم توافر إنارة الطرق والشوارع، ما اضطرهم للمسارعة بإبلاغ أمانة منطقة الرياض. وذكر ناصر الحماد ساكن آخر في الحيأن أمانة العاصمة أرسلت المعاملة إلى الإدارة العامة للتشغيل والصيانة التي بدورها عاينت الموقع، وأبلغت سكان الحي ب"وجود الجاهزية وتوافر أعمدة الإنارة، غير أن ما ينقصهم هو طبلون الكهرباء الذي يجب على أمانة الرياض أن توفره، إلا أن الأمانة ردت على طلب التشغيل والصيانة بوجوب توفير"طبلون الكهرباء"، بأن مطور الحي هو من يتحمل مسؤولية توفيره للحي، ليحيل المطور باللائمة على المشتري، ولكن هذا الأخير رد على المطور بأنه قد تم شراء الحي على أساس إكمال جاهزيته من المطور، ما جعل السكان في حال من الضياع و"الدوخة"، لا يدرون أين يذهبون. وأشار أحد سكان الحي عارف المطيري إلى أنه من غير المنطقي أن يتم تقاذف المسؤولية بين المطور والمشتري من غير أن يكون هناك رادع من الجهات الحكومية مثل شركة الكهرباء أو أمانة منطقة الرياض، لافتاً إلى أنه يأمل أن يوجد حل سريع ينهي المشكلة ويعيد للأهالي حقهم في أن يكون لهم حي متكامل الخدمات. الكهرباء توضح من جهته، أوضح نائب الشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني أن دور الشركة تنفيذي، ويتمثل فقط في توصيل الكهرباء بناءً على طلب الجهات الرسمية، مشيراً إلى أن وجود الكهرباء وبرمجة الإطفاء والإنارة هو من تخصص ومسؤولية وزارة الشؤون البلدية والقروية. الأمانة لا ترد وكانت"الحياة"حاولت أخذ رد المتحدث الرسمي باسم أمانة العاصمة إبراهيم الدعيلج عن بلاغ السكان الذي تقدموا به للأمانة، وحمل رقم معاملة 6075 بتاريخ 22/12/1429ه، وعن الإجراء المفترض اتخاذه تجاه مطوري الأحياء الذين يقومون بعرض مخطط الأراضي للبيع من دون إكمال جاهزيته، إلا أن المتحدث الرسمي في الأمانة طلب تزويده بالاستفسارات، ومن ثم لم يرد عليها منذ نحو شهر.