ليس ضعف الإنارة التي يشكو منها معظم سكان الأحياء في مختلف محافظة جدة، أو تهالك أعمدة الإنارة هو السيناريو الوحيد لإهمال عمليات الصيانة للأعمدة، فقد سجلت إدارة مرور جدة خلال الفترة الماضية عدة حوادث يكون فيها الطرف الآخر الأمانة، حيث سقطت أعمدة إنارة على مركبات وهي تسير في الطرق تارة أو أنها متوقفة في أحد الأحياء تارة أخرى. «عكاظ» واجهت أمانة محافظة جدة، عن سبب ضعف الإنارة وعن قلة الصيانة وتسجيل حوادث لسقوط الأعمدة، فأوضح المتحدث الرسمي للأمانة عبدالعزيز الغامدي، أن ما يتعلق بالحادثة الأخيرة التي وقعت في شارع الأندلس والمتمثلة في سقوط عمود إنارة على إحدى المركبات، أن الخطة المتبعة في هذا الشأن، تتمثل في أن مرور جدة يتولى إرسال تقرير عن الحالة، والمتضمن الموقع وتفاصيل الحادثة، ثم يقوم فريق متخصص بالوقوف على الحادثة ويحدد السبب وراء سقوط عمود الإنارة، وهل ذلك بسبب الصيانة أم لا، ثم ينظر في حالة المتضرر وتتولى الأمانة تعويضه. وأضاف متحدث الأمانة، فيما يخص الإنارة بشكل عام في مدينة جدة، فإن هناك عقود صيانة وقعت للعام المالي 1434ه، وهناك عقود صيانة للعام الحالي أيضا 1435ه، وتشمل مختلف أنحاء جدة في الشمال والغرب، وهذه تضاف إلى العقود السابقة. مؤكدا وجود بعض الاشكاليات في بعض المواقع ونأمل تجاوزها خلال الفترة المقبلة. من جهته، قال محمد شاولي، إنه بينما كان يسير في شارع الأندلس سقط على مركبته عمود إنارة، وكانت الضربة مباشرة على موقع السائق ثم انحدر العمود على بقية السيارة وأحدث تلفيات كبيرة، ولولا لطف الله لكنت من عداد الأموات، وعلى الفور تم إبلاغ المرور الذي حضر على الفور وسجل الحادثة، وطلب مني إكمال إجراءات الحادث، فقمت بتقدير السيارة في ورش السيارات وكذلك قطع الغيار، وتم إيصالها إلى المرور، الذي أكد أنه سوف يقوم بإرسال التقرير إلى أمانة محافظة جدة. من جهته، قال عبدالحميد الجهني، والذي يقطن في حي الفصيلية، إن الحي يعاني من سوء الإنارة بسبب عدم صيانتها منذ سنوات، مؤكدا أن الكثير من الأعمدة هرمت وأصبحت منحنية، وهذا يشكل خطرا كبيرا على السكان والمارة. مشيرا إلى أنهم خاطبوا الأمانة عدة مرات دون نتيجة. ومن جهته، قال ناصر الحربي من سكان النزهة، إن الحي ليس أفضل حالا من الفيصلية، فأعمدة الإنارة لا يتم صيانتها، حيث تآكلت وأصبحت تشكل خطرا على المارة وسكان الحي. وواصل الحربي، إن عدة أحياء في جدة تعاني من تهالك أعمدة الإنارة بسبب عدم الصيانة، موضحا أنه لم ير في حياته أي عامل صيانة للأعمدة خلال ال 15 سنة الماضية. وطالب بأن تتولى الأمانة محاسبة الشركات المكلفة بصيانة الأعمدة. وأخيرا يؤكد فيصل حمدي، من سكان البوادي، أن جزءا من الحي فيه إنارة والجزء الكبير دون إنارة، بعد أن بدأت شركة بتركيب الأعمدة ثم توقفت في منتصف الطريق. مؤكدا أن إنارة الأعمدة في المحافظة مسؤولية كبرى يجب على المسؤولين الالتفات لها.