يواجه بعض قاطني حي إشبيليا شمال مدينة الرياض مشكلات كثيرة منذ 4 أعوام، جراء غياب الإنارة عن عدد من شوارعه، ويضطرون إلى تخفيف تنقلاتهم ليلاً خوفاً مما يحمله الظلام. ويتهمون أمانة منطقة الرياض بعدم التجاوب مع شكاويهم في هذا الشأن لكن «الأمانة» حمّلت مالك المخطط السكني مسؤولية عدم وصول التيار إلى أعمدة الإنارة في الحي. وذكر أحد سكان حي إشبيليا عبدالله القحطاني ل «الحياة» أن أهالي الحي وقعوا ضحية مشكلة حدثت بين مقاول أعمال الإنارة في الحي وأمانة منطقة الرياض، مشيراً إلى أن أعمدة الإنارة موجودة في كل ممر في الحي لكنها لا تضيء، ما يدفع الأهالي إلى الاجتهاد للإنارة أمام منازلهم. وأضاف أنه التقى المقاول الذي أكد له أنه سلّم الموقع إلى أمانة منطقة الرياض بعد انتهاء المشروع ولم يتأخر أبداً. وتابع: «راجعنا أمانة منطقة الرياض وتلقينا وعوداً من مسؤولين فيها بحل المشكلة لكن لم يتحقق شيء من وعودهم، إذ لا يزال الظلام الدامس يلف شوارع الحي، ما يزيد المخاطر الأمنية ويجعل تنقلاتنا محدودة». من جهته، اتهم محمد الشهراني الذي يقطن الحي أمانة منطقة الرياض بعدم فعل شيء لحل المشكلة: «من المحزن أن ترى أعمدة الإنارة ملقاة على جانب الطريق، لكن من دون إنارة، ونخشى استمرار هذه المشكلة، ما قد يؤثر سلباً في ساكني الحي»، لافتاً إلى أنه كان عائداً إلى منزله ليلاً حينما شاهد شاحنة تحمل أعمدة إنارة وتتجه إلى خارج الحي. وأشار أبو حمد إلى أن بعض سكان الحي تطوعوا لمراجعة «الأمانة» للوقوف على مستجدات هذه المشكلة، وعادوا محملين بوعود فقط بالنظر في موضوعهم. من جهته، شدد مدير إدارة الإنارة والصيانة في أمانة منطقة الرياض المهندس محمد الشثري، على أن «الأمانة» لا تتحمل أي مسؤولية جراء تأخر وصول التيار إلى أعمدة الإنارة في الحي. وقال ل «الحياة»: «الإنارة في الحي نفذت ضمن مشروع إنارة المخطط رقم 1680 على حساب مالك المخطط الذي بدأ في تنفيذ الإنارة منذ 1428ه وانتهى 1430ه فتم توجيه خطاب للشركة السعودية للكهرباء ليقوم المقاول بالتنسيق معهم وتسديد رسوم إطلاق التيار، وعند مراجعته الشركة أفادوه بعدم وجود تغذية كهربائية قريبة من المخطط في ذلك الوقت، وجرى إبلاغه بالمتابعة مع الشركة إلى حين تركيب محطة الكهرباء، لكن المالك توقف عن المتابعة فلم تركب العدادات ولم يصل التيار، ثم تمت مخاطبته عام 1432ه لحثه على استكمال الأعمال لكنه لم يتجاوب، فجرى إبلاغ مساعد أمين منطقة الرياض لاتخاذ الإجراءات التي تلزم المالك باستكمال الأعمال في هذا المخطط». وأكد عدم وجود مشكلات بين «الأمانة» و «شركة الكهرباء»، غير أن توصيل التيار الكهربائي تأخر لعدم توافر مصدر تغذية قريبة من المخطط فلم يتم استلام الأعمال من المالك، وذلك بناء على تعميم وزير الشؤون البلدية والقروية الذي يطلب من صاحب المخطط الخاص التقدم إلى الأمانة أو البلدية المعنية بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع الإنارة لطلب استلام شبكة الإنارة، على أن يرفق بها المستندات والوثائق التي تثبت تسديده مستحقات الشركة السعودية للكهرباء في مقابل توصيل التيار الكهربائي إلى شبكة الإنارة في المخطط. وأضاف أن الإنارة وصلت إلى جميع الشوارع الرئيسية المسفلتة في حي إشبيليا ضمن مشاريع سابقة وستستكمل إنارة بقية الشوارع التي تمت سفلتها أخيراً في المشاريع الجارية، أما الشوارع الداخلية سيتم إنارتها في المشاريع التي ستطرح مستقبلاً وذلك وفق الآلية المتبعة في إنارة الشوارع الداخلية للأحياء بحسب قرب الحي من مركز المدينة وبحسب توافر الاعتمادات المالية للمشاريع من وزارة المالية.