عبّر كنديون عن صدمتهم مما نقلته وسائل الإعلام من"صورة خاطئة"- بحسب قولهم - عن السعودية، مبدين إعجابهم بقدرة السعوديين على مواجهة التحديات التي أعقبت أحداث 11 أيلول سبتمبر. وبدا تفاعل الكنديين رائعاً مع المعرض الذي شارك فيه الطلاب السعوديون في جامعة"تومسون ريفرز"خلال احتفال مقاطعة كاملوبس الوطني في كندا الموافق 1 تموز يوليو، فيما ذرف بعضهم الدموع عندما شاهدوا الأثاث الأثري والعرضة السعودية، متذكرين فترات عمل أمضوها في السعودية. وأوضح ممثل النادي السعودي المبتعث عبدالله الصائغ ل"الحياة"أنه وزملاءه البالغ عددهم 20 طالباً مثلوا زملاءهم في الاحتفال، وأن الكنديين أعجبوا كثيراً بمشاركتهم، عندما تحدث الطلاب عن ثقافة وطنهم التي تختلف تماماً عن ثقافة الكنديين. وأضاف أن الحضور تفاعل مع العرضة السعودية والعروض الفولكلورية التراثية، وتوقف في الجناح الذي يعرض الأثاث القديم، فيما نفدت النشرات الإعلامية التي تبين التقدم الذي تعيشه السعودية، مشيراً إلى أن الجميع عبروا عن إعجابهم بمشاركتهم في المعرض، وعدها بعضهم الأفضل. ونقل المبتعث السعودي أحد أبرز المواقف التي شهدوها في المعرض، التي كانت بطلتها امرأة كندية عملت في السعودية 30 عاماً، والتي ما إن شاهدت الركن السعودي في المعرض بما فيه من صور حتى بدأت بالبكاء. وقضت امرأة مسنة جلّ وقتها في الجناح السعودي، معبرة عن فرحتها بالمعرض وما فيه، وإعجابها بمشاركة الطلاب السعوديين، وأنها مصدومة من الصورة الخاطئة التي نقلها الإعلام عن السعوديين، قبل أن تخرج من الجناح السعودي وتعود إليه محملة بالماء والعصير والحلوى للطلاب السعوديين. وأبدى كندي آخر زار المعرض إعجابه بالطلاب السعوديين، كونهم استطاعوا"مواجهة التحديات وما أثارته وسائل الإعلام حولكم بعد أحداث 11 سبتمبر"، واصفاً الشعب السعودي ب"الشعب الطيب". من جهته، أكد الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل محمد أباالخيل ل"الحياة"، أهمية مثل هذه المشاركة من جانب المبتعثين، موضحاً أن وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية تدعم مثل هذه الأنشطة وتشجعها، لأنها تقرّب بين شعبي البلدين وتسهم في اندماج المبتعث السعودي في المجتمع المحلي والاستفادة من خبراته وتجاربه. بدوره، قال نائب رئيس نادي الطلبة السعوديين في مقاطعة فانكوفر الدكتور محمد أبوعيش، إن هذه الدعوة بمثابة تكريم لطلابنا في كاملوبس، الذين أثبتوا أنهم أهل لهذا التكريم من دون غيرهم من الجاليات، فكانت مشاركتهم في احتفالات اليوم الوطني مميزة وعلى مستوى الحدث، ولاقت استحسان الجميع حضوراً ومنظمين، خصوصاً بعد أدائهم المميز في اليوم العالمي الذي أقامته الجامعة سابقاً.