على رغم إنشائها منذ نحو أربعة أعوام، إلا أن"الجمعية السعودية للقراءة"لا زالت حتى الآن من دون مقر دائم لها، فاجتماعاتها تُعقد في بيوت الأعضاء، فيما تستضيف مدارس خاصة أنشطتها، بيد أنها استطاعت رغم ذلك أن توجد لها حضوراً بارزاً، خصوصاً على الصعيد الدولي، لاسيما من خلال مشاركتها في مؤتمر"مؤسسة القراءة العالمية"، الذي ينظم سنوياً في البحرين. وتحدثت مديرة الجمعية الدكتورة ازدهار الحريري إلى"الحياة"، عن نشاطات الجمعية، وخططها المستقبلية، ودورها في التوعية بأهمية القراءة. واستهلت الحريري حديثها بالتعبير عن أملها في"حصول الجمعية على مقر دائم". وقالت:"لا يوجد مقر لنا في شكل رسمي، فلا زلنا نعقد اجتماعاتنا في البيوت". وتابعت"خاطبنا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، في العام 1425ه، لطلب توفير مقر للجمعية، وتم تحويل الطلب إلى مكتب الإشراف والتوجيه التربوي في الدمام". وأضافت"أجيزت نشاطات الجمعية منذ ذلك الوقت، إلا إننا لا زلنا نطمح في الحصول على مقر دائم للجمعية"، لكنها أكدت"سعي الجمعية إلى إيجاد بدائل"، مشيرة إلى"قيامهم بمخاطبة جامعة الملك فيصل في الدمام أخيراً، لطلب تسجيل الجمعية على الجامعة. واعتبرت أن من شأن تلك الموافقة"إعطاء الصفة الرسمية، وتوسيع نشاطات الجمعية، وتفعيلها في مجال خدمة الطفل". وحول أنشطة الجمعية حالياً، قالت الحريري:"نقدم أنشطتنا في المدارس الخاصة، التي وفرت المكان المناسب لعقد حلقات العمل، مثل مدارس البسام والظهران الأهلية والسعد"، مشيرة إلى أن"جهات حكومية طلبت إقامة أنشطة الجمعية، وقمنا بتنظيم فعاليات عدة". وأشادت بتجاوب النادي الأدبي في المنطقة الشرقية مع أنشطتها، لكنها طالبت ب"تخصيص قاعات أكبر للنشاط"، مشيرة إلى"أنها القاعات صغيرة وغير مناسبة، ولا تكفي لإقامة الورش الخاصة للطفل والمعلمات والأمهات". وأكدت"أهمية القراءة في مجتمعنا، خصوصاً لدى الأطفال"، مشيرة إلى أن قراءة القصص للأطفال باللغتين العربية والإنكليزية"يغرس حب القراءة لديهم في سن مبكرة". بيد إنها ربطت القراءة للأطفال ب"المتعة، حتى تصبح عادة لا يستغني عنها الأطفال"، داعية في الوقت ذاته إلى"توفير فرص لتدريب المعلمات على مستوى السعودية وتثقيفهن، من أجل نشر الوعي الثقافي، وتشجيع الجميع على القراءة". وقالت:"نقوم بتقسيم النشاط بحسب الفئة العمرية، لكننا في الأساس نركز على الأطفال من سن خمس وحتى 11 سنة، لتعزيز حب القراءة لدى الطفل". وأوضحت"تقيم الجمعية لقاءات لقراءة القصص للأطفال باللغتين العربية والإنكليزية، مع نشاط تطبيقي لاحق لكل قصة، من أجل ترسيخ أهداف ومفاهيم القصة، وتنمية حب القراءة لدى الأطفال من طريق استخدام الكتب التي تحوي صوراً كبيرة وجميلة". وأضافت أن"الجمعية تقدم أيضاً محاضرات تساعد الأمهات، وتعلمهن أساسات اختيار القصص للأطفال، وكيفية تنمية مهارة القراءة لدى أطفالهن، وتوفير فرص تدريب للمعلمات والأمهات على هيئة ورش عمل"، مشيرة إلى"استضافة إحدى الكاتبات أو الكتاب من داخل السعودية، أو من خارجها في تلك الورش". وأكدت سعي الجمعية إلى"استقطاب طالبات المرحلتين الثانوية والجامعية للتطوع في نشاطاتها، للمساعدة في تنفيذها وتشجيع العمل التطوعي وصقل مواهبهن".