تدشن الجمعية السعودية للقراءة، الأربعاء المقبل، معرضاً لتشجيع الأطفال وأمهاتهم على القراءة ومطالعة الكتب، في مركز الوحدة لخدمة سيدات الأعمال. ويحوي المعرض، الذي تنظمه الجمعية، نحو 18 ركناً، تشمل قصصاً وكتباً ومستلزمات الأطفال والنساء، إضافة إلى أقسام متخصصة لمعاهد التدريب، وأفكار أخرى ابتكرتها الطالبتان في كلية الآداب أسماء البعيجان وسمر القاضي، لدعم ملكة القراءة للأطفال، وتوفير عائد مالي يساعد على استئجار قاعة تنفذ فيها أنشطة الجمعية، التي تعاني من افتقادها لمقر تنفذ فيه أنشطتها. وأوضحت رئيسة الجمعية عضو هيئة التدريس في كلية الآداب للبنات في الدمام الدكتورة ازدهار الحريري، أن"المعرض الذي يستمر يومين، يأتي في سياق دعم أنشطة الجمعية، والحفاظ على استمراريتها، وعلى رغم عدم وجود مقر دائم لها، إلا أن ذلك لا يعني غياب الأنشطة والبرامج للقراءة والتدريب"، مضيفةً"نسعى إلى غرس حب القراءة في الأطفال والأمهات، الذين بات كثير منهم حريصاً على استمرارية الأنشطة وتفعيلها في شكل دائم، إضافة إلى عقد ورش عمل للمعلمات"، مقرة بأن للمعرض"هدفاً مادياً، فالجمعية تبحث كل أسبوع عن مقر تجمع فيه الأطفال برفقة أمهاتهم، وعقد ورش عمل فيه، والبدء في استخدام أساليب القراءة الحديثة الممتعة، ونحن نواجه أحياناً صعوبات في العثور على مقر، لذا حرصنا على إقامة أنشطة تُدر عوائد مالية، تساعدنا على إيجاد مقر للجمعية". وأوضحت الحريري أن الجمعية"وجهت دعوات للجمعيات الخيرية وعدد من المكتبات ودور النشر والطباعة، لحضور المعرض"، مضيفة أن"الجمعية تتكون من أكثر من 50 عضواً، إضافةً إلى أعضاء مجلس الإدارة، ونعمل حالياً على التحضير لإقامة أنشطة ستنفذ خلال الفصل الدراسي الثاني، وسيقام على هامشها ورش عمل"، مشيرة إلى أنه"تم تنفيذ ورش في الفصل الدراسي الأول، لعدد من منسوبات التعليم في مقر برنامج"الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب. كما تستضيف الجمعية عدداً من الشخصيات من الدول المجاورة، لتقديم حلقات تدريب، سواء باللغة الانكليزية أو اللغة العربية، للحث على كيفية جذب الأطفال للقراءة". وتهدف رسالة الجمعية، التي أنشئت في العام 1413ه، إلى"إتاحة فرصة القراءة لجميع الأطفال، وغرس حب القراءة لدى الأطفال في سن مبكرة، وربطها بالمتعة، حتى تصبح عادة يومية، وتوفير مكتبات صغيرة في كل الأحياء، إضافةً إلى أننا نعمل على توفير فرص لتدريب وتثقيف المعلمات على مستوى المملكة، من أجل نشر الوعي الثقافي، وتشجيع الجميع على القراءة"بحسب قول الحريري. ولا تقتصر أهداف الجمعية على القراءة للأطفال وتنمية مهاراتهم، إذ تسعى من خلال أنشطتها إلى"استقطاب طالبات المرحلتين الثانوية والجامعية، للتطوع في أنشطة الجمعية، والمساعدة على تنفيذها، بهدف تشجيع العمل التطوعي. كما تقيم الجمعية محاضرات تساعد الأمهات على تعلم أساسيات اختيار القصص للأطفال، بحسب المراحل العمرية، وكيفية تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، من خلال إقامة نشاطات تطبيقية لاحقة لكل قصة". يُشار إلى أن الجمعية السعودية للقراءة جزء من جمعية القراءة العربية، المندرجة تحت مظلة مؤسسة القراءة العالمية، التي تنظم مؤتمراً تدريبياً سنوياً في البحرين. وتركز الجمعية السعودية على إيجاد أجيال تحب القراءة وتمارسها في جميع أنحاء المملكة، عبر تثقيف الأمهات بأهمية القراءة للأطفال، وإيجاد معلمات وأمهات مدربات ومهتمات بتعليم كل ما هو جديد.