أقامت الجمعية السعودية للقراءة بالتعاون مع مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» مهرجان الكتاب الثالث للأطفال، مساء أمس الأول، في المركز الثقافي للطفل بسايتك وتضمن المهرجان لقاء الأمهات مع كاتبات سعوديات لقصص الأطفال هن سارة الخثلان وهدى البشر وهدى الدوسري، وتخلل المهرجان أيضا عرض لكتب أطفال من دور نشر متخصصة، وحكايات سعيدة للأطفال باللغتين العربية ومحاضرة للتمارين الدماغية. وأكدت رئيسة الجمعية السعودية للقراءة الدكتورة ازدهار الحريري أن «جمعية القراءة» انطلقت في المنطقة الشرقية منذ إنشائها في عام 1413ه، جزءا من «جمعية القراءة العربية» المندرجة تحت مظلة «مؤسسة القراءة العالمية».. وما زالت حتى الآن تقيم فعالياتها بتصريح من إمارة المنطقة الشرقية الداعم الرئيسي لأنشطتهم. وبينت أن الجمعية التي تأسست منذ نحو 18 عاما تضم 20 عضوة عاملة ونحو 30 عضوة تشارك بالفعاليات، إلى جانب نحو 35 متطوعة ما بين قارئات ومشاركات بأعمال الجمعية، وأوضحت أن حجم الحضور النسائي لأنشطة الجمعية يصل عادة إلى 200 سيدة، بينما يصل عدد الأطفال المشاركين ما بين 300 إلى 500 طفل، مفصحة عن توجه الجمعية لإقامة اليوم التدريبي في مدارس الظهران في الفصل الدراسي الثاني. وحول غياب الجمعية عن التفاعل مع المناسبات السنوية التي تعنى بجذب أفراد المجتمع للقراءة، أرجعت ذلك إلى انشغالها بالعمل الأكاديمي إلى جانب كون الجمعية لا تزال تقوم على جهود فردية، قائلة «نحن جهة تطوعية غير ربحية»، وأضافت أن من ضمن خطة الجمعية تنظيم ملتقيين سنويا للأطفال والأمهات والمعلمات. وأشارت الحريري إلى أن الجمعية تهدف من خلال هذا المهرجان إلى توفير فرص تدريب للمعلمات والأمهات على هيئة ورش عمل تساعد على تنمية القراءة والتدريس «نطمح في تحقيق رؤيتنا من خلال أطفال يحبون القراءة ويمارسونها يوميا في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى إيجاد أمهات ومعلمات واعيات بأهمية القراءة بالنسبة إلى الأطفال، وكذا أمهات مدربات ومهتمات بتعلم كل ما هو جديد في مجال القراءة والتدريس بشكل عام». وأشارت إلى أن الجمعية تتطلع من خلال رسالتها إلى غرس حب القراءة لدى الأطفال في سن مبكرة وربطها بالمتعة حتى تصبح عادة لا يستغني عنها هؤلاء الأطفال، في الوقت الذي يأتي هذا التوجه لدعم وتوفير فرص لتدريب وتثقيف المعلمات على مستوى المملكة من أجل نشر الوعي الثقافي وتشجيع الجميع على القراءة .