طمأن مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد محمد بن عبدالرحمن الغامدي، أهالي المحافظة حول وضع بحيرة الصرف الصحي المسك الواقعة شرق المحافظة، مؤكداً أن الأوضاع فيها طبيعية ولا وجود لمؤشرات توحي بالخطر. وأكد العميد الغامدي في تصريح إلى"الحياة"أن الإجراءات المتخذة نجحت في خفض ارتفاع منسوبها بنحو 1.5 متر، على رغم هطول الأمطار على محافظة جدة أخيراً ما يعطي مؤشرات إيجابية بزوال الخطر في الفترة الحالية. وكانت تقارير رسمية صادرة من أمانة جدة أكدت نجاح الأمانة في خفض منسوب مياه البحيرة، بعد أن تجاوزت 10 أمتار مشيرة إلى أن هذا النجاح تحقق بعد خفض كميات المياه التي يتم التخلص منها في البحيرة من طريق الصهاريج بنسبة 40 في المئة. وكشف مدير"مدني جدة"أن إدارته وجهت عدداً من الآليات الثقيلة"احترازياً"إلى موقع البحيرة، لاستخدامها في حال انهيار السد الترابي أو تدفق مياه البحيرة وفيضانها من السد، نافياً في الوقت نفسه تقارير إعلامية أشارت إلى نشر غواصين في محيط البحيرة لمواجهة مخاطرها. وكانت أمانة محافظة جدة تحركت للتصدي للمشكلات والمخاطر الناجمة عن بحيرة الصرف، بعد أن حصلت على موافقة الجهات الإدارية العليا بتنفيذ ثلاثة مشاريع عاجلة خلال ستة أشهر، أطلق عليها مشاريع ال95 مليون ريال، لرفع المياه من البحيرة وخفض منسوبها لأقل درجة ممكنة, ومواجهة المخاطر والمشكلات البيئية والصحية الناجمة عن الصرف. وتتضمن هذه المشاريع، تنفيذ مشروع الأراضي الرطبة بكلفة 25 مليون ريال، وإنشاء خط ناقل للمياه من محطة المعالجة إلى شبكة تصريف الأمطار بكلفة 35 مليون ريال، إضافة إلى خطين ناقلين للمياه من محطة المعالجة إلى طريق الحرمين بكلفة 35 مليون ريال. ويتوقع أن تعمل هذه المشاريع على شفط ما يزيد على 90 ألف متر مكعب يومياً بزيادة عما يتم ضخه في البحيرة التي يصلها يومياً بين 30 إلى 35 ألف متر مكعب، وبالتالي سيتم شفط ما يصل للبحيرة يومياً بالإضافة إلى شفط جزء كبير يزيد على 60 ألف متر مكعب من مخزون البحيرة الذي يقدر بنحو 10 ملايين متر مكعب.