سلمت أمانة جدة أمس الأحد مواقع المشاريع الثلاثة العاجلة الخاصة بخفض منسوب بحيرة الصرف ورفع المياه منها لأقل درجة ممكنة أطلق عليها مشاريع ال95 مليون ريال إلى الشركات المنفذة، وتهدف إلى مواجهة المخاطر والمشكلات البيئية والصحية الناجمة عن الصرف، بعد أن حصلت الأمانة على موافقة الجهات الإدارية العليا لتنفيذها، والتى تحظى برعاية واهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وبمتابعة من أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه. وكانت أمانة جدة وقعت مع الشركات المنفذة عقود تنفيذ المشاريع الثلاثة صباح أول من أمس السبت، إذ قام وكيل أمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة، نيابة عن أمين محافظة جدة، بتوقيع تلك العقود في حضور ممثلين عن الشركات المنفذة للمشاريع وهي شركة هوتا هيغرفيلدا السعودية التي ستنفذ مشروعي إنشاء خطوط ناقلة، أحدهما خاص بإنشاء خط ناقل للمياه من محطة المعالجة إلى شبكة تصريف الأمطار بكلفة قدرها 35مليون ريال، والآخر لإنشاء خطين ناقلين للمياه من محطة المعالجة إلى طريق الحرمين بكلفة قدرها 35 مليون ريال، كما وقع عقداً مع شركة علوان لأعمال المقاولات والزراعة التي ستقوم بتنفيذ مشروع الأراضي الرطبة على البحيرة بكلفة قدرها 25 مليون ريال. وأكد المهندس كتبخانة أن المشاريع العاجلة لبحيرة الصرف تحظى باهتمام كبير من الأمير خالد الفيصل، وهو ما يلقي بمسؤوليات عدة على أمانة جدة والشركات المنفذة، ويحتم عليها سرعة التنفيذ والانتهاء من المشاريع التي ستقضي على أسباب قلق الناس وتخوفهم من المخاطر الصحية التي تهدد حياتهم جراء وجود بحيرة الصرف. وأضاف:"أن الأمانة ألزمت الشركات بتنفيذ هذه المشاريع خلال مدة لا تزيد على ستة أشهر كحد أقصى، وتسلمت الشركات المنفذة للمشاريع مواقع العمل للبدء الفوري في تنفيذها خلال الفترة الزمنية المتفق عليها"، مشيراً إلى أن المساحين حددوا مسارات خطوط العمل الخاصة بالمشاريع اختصاراً للوقت. وأوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أن أمانة جدة وضعت إمكاناتها كافة لتيسير العمل في المشاريع الثلاثة، عبر تجهيز مقر للمكتب الهندسي وآخر للمقاولين في مقر الأمانة، كما تعهدت إدارة تنسيق المشاريع بالأمانة بتسريع إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشاريع للشركات المنفذة في غضون 24 ساعة، عندما تنتهي الشركات من الأوراق الخاصة بها. وأشار المهندس كتبخانة إلى أنه يتم حالياً تنفيذ مشروع توسعة بحيرة الصرف، وسينتهي العمل فيه خلال الشهر الرابع من العام المقبل، ويهدف إلى معالجة المياه الموجودة في البحيرة ثلاثياً، ما يجعلها صالحة للزراعة والري، وهو ما يعني أن المشاريع الثلاثة العاجلة التى ستنفذ على البحيرة سيتم استخدام مياهها مباشرة فى الري بمناطق جدة المختلفة، كما تتم حالياً معالجة 30 ألف متر مكعب من مياه البحيرة يومياً معالجة ثنائية، وبانتهاء المشروع ستصل كمية المياه المعالجة إلى 60 ألف متر مكعب، وستصبح المعالجة ثلاثية بالكامل. وأكد أن المشاريع الثلاثة العاجلة تعمل على شفط أكثر من 90 ألف متر مكعب يومياً بزيادة على ما يتم ضخه في البحيرة التي يصلها يومياً بين 30 إلى 35 ألف متر مكعب، وبالتالي سيتم شفط ما يصل إلى البحيرة يومياً، إضافة إلى شفط جزء كبير يزيد على 60 ألف متر مكعب من مخزون البحيرة الذي يقدر بنحو عشرة ملايين متر مكعب. وكانت أمانة محافظة جدة توقعت ألا تزيد كمية مياه الأمطار والسيول المتوقع هطولها هذا العام على ثلاثة ملايين متر مكعب، وهو ما لايمثل أي خطورة على البحيرة، رداً على توقعات خبراء الأرصاد الجوية والبيئية الذين حذروا من خطورة مياه الأمطار والسيول على البحيرة، وإمكان حدوث أخطار لسدودها.