قررت أمانة محافظة جدة القيام بإنشاء بنية تحتية جديدة وشبكة صرف صحي حديثة ومتطورة تتناسب مع الزيادة السكانية المضطردة إذ يتوقع أن يرتفع عدد سكان جدة إلى مايزيد عن 10ملايين مواطن خلال السنوات القليلة القادمة، اضافة إلى تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والوافدين. كما تتناسب مع حجم التوسعات في الأنشطة الاقتصادية والصناعية والزراعية والتجارية والتي تؤهل جدة لأن تصبح واحدة من أهم وأكبر المدن الاقتصادية في العالم كله. كما تتصدى الأمانة أيضاً لكل المشاكل والمخاطر الناجمة عن بحيرة الصرف، وفي ضوء ذلك حصلت الأمانة على موافقة الجهات الإدارية العليا بتنفيذ ثلاثة مشاريع عاجلة أطلق عليها مشاريع ال (95مليون ريال) لرفع المياه من البحيرة وخفض منسوبها لأقل درجة ممكنة، ومواجهة المخاطر والمشاكل البيئية والصحية الناجمة عن الصرف وهذه المشاريع تتمثل في الآتي: |مشروع الأراضي الرطبة بتكلفة 25مليون ريال. |خط ناقل للمياه من محطة المعالجة إلى شبكة تصريف الأمطار بتكلفة 35مليون ريال. |خطان ناقلان للمياه من محطة المعالجة إلى طريق الحرمين بتكلفة 35مليون ريال. وقد سلمت الأمانة مؤخراً المواقع الخاصة بالمشاريع الثلاثة العاجلة لخفض منسوب المياه في البحيرة. وقال المهندس محمد بن عبدالعزيز التميمي مستشار الأمين لشؤون المياه والصرف الصحي: إن الأمانة الزمت هذه الشركات بتنفيذ المشاريع الثلاثة خلال ستة أشهر فقط، على أن تعمل المشروعات على شفط مايزيد على 90ألف متر مكعب يومياً بزيادة عن مايتم ضخه في البحيرة التي يصلها يومياً مابين 30 إلى 35 ألف متر مكعب وبالتالي سيتم شفط ما يصل للبحيرة يومياً بالاضافة إلى شفط جزء كبير يزيد عن 60ألف متر مكعب من مخزون البحيرة الذي يقدر بنحو 10 ملايين متر مكعب. وأضاف أنه وفقاً لتوقعات خبراء الأرصاد الجوية والمناخية فإن كمية المياه الناتجة عن هطول الأمطار والسيول التي تستمر عادة من نوفمبر حتى يناير من كل عام لن تزيد عن 3ملايين متر مكعب وهو الن يمثل خطورة على البحيرة خاصة بعد الاجراءات التي اتخذتها أمانة محافظة جدة للتقليل من نسبة الصرف التي تصل إليها، فهناك مشروع الغابة الشرقية والمقامة على اثنين ونصف مليون متر مربع لزراعة 6أنواع من الأشجار تستهلك 10آلاف متر من مياه الصرف الصحي المعالجة يومياً، وقدتم انجاز حوالي 75% من المشروع حتى الآن. وأشار مستشار الأمين لشؤون الصرف الصحي والمياه أن الأمانة كانت قد الزمت أصحاب الوايتات بعدم إلقاء مياه الصرف في البحيرة أكثر من مرتين يومياً إذ قامت بالتعاون مع إدارات المرور باستخراج كروت ممغنطة لا تسمح بمرور نفس الوايت أكثر من مرتين يومياً للبحيرة، وهو مايقلل كثيراً من نسبة المياه التي كانت تلقى في البحيرة. كما كانت الأمانة قد دعت أصحاب الشركات والمؤسسات والمزارع النظامية، الراغبين في الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة إلى الاستفادة من طرحها فائض المياه المعالجة في محطة المعالجة الخاصة بالأمانة في بريمان للبيع بأسعار رمزية وذلك للتخفيف من الضغط على السد الاحترازي في البحيرة.