تلوح في الأفق هذه الأيام بوادر أزمة وحداوية كبيرة تتمثل في ضرورة توفير ثلاثة ملايين ريال لتجديد عقد المدرب الألماني ثيو بوكير، الذي سينتهي مع نهاية مشوار الفريق في استحقاق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وتجديد عقد الحارس عساف القرني الذي سينتهي بعد أشهر قليلة من الآن، ويتخوف محبو النادي من رحيله إلى أحد الأندية الأخرى. ويحتاج تجديد عقد بوكير إلى قرابة المليون ريال لعام جديد، إذ أشارت المصادر إلى أن المدرب لديه الرغبة في البقاء مع"الفرسان"، على رغم العروض المغرية التي تلقاها من أندية سعودية وخليجية، بشرط زيادة مقدم عقده ورواتبه الشهرية عن الموسم الكروي الحالي، وستتضح الصورة بشكل كبير في غضون الأيام القليلة المقبلة، سواء بتجديد التعاقد معه في حال توافر المبلغ، أو بإعطائه فرصة للانتقال إلى فريق آخر. وينطبق الوضع أيضاً على الحارس عساف القرني، الذي سينتهي عقده الاحترافي بعد حوالي ستة أشهر من الآن، وحاولت إدارة النادي التفاوض معه لاستمراره مع"الفرسان"، ولكنه طلب مليوني ريال كمقدم عقد، إضافة إلى بعض المميزات الأخرى، وهو ما جعل مسيري النادي يفضلون تأجيل المفاوضات إلى وقت لاحق على أمل توافر المبلغ في خزانة النادي. وأكد رئيس النادي جمال تونسي أن قلة الدعم المادي تقف حجر عثرة في طريق استكمال برامج وخطط إدارة النادي، التي قطعت مشواراً طويلاً في هذا الجانب وقال:"كيف نجدد عقد بوكير وعساف وخزانة النادي خاوية على عروشها، وأعضاء الشرف للأسف لم يقدموا الدعم الكافي تسيير أمور النادي حتى يتأهل الفريق الكروي إلى المربع الذهبي، وكل ما وصل من دعم مالي لم يتجاوز المليون ريال وموازنة الألعاب تتجاوز عشرات الملايين، ولذا أطالب محبي"الفرسان"في كل مكان بضرورة الوقوف معنا وأن تكون هنالك التفافة شرفية حقيقية حتى نجدد عقد بوكير وعساف القرني قبل أن تطير الطيور بأرزاقها وينتقل الثنائي إلى أندية أخرى ووقتها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب، وسيتأثر الفريق كثيراً وربما يعود إلى المنافسة على مراكز المؤخرة بدلاً من المقدمة. وكانت إدارة الوحدة قد خاطبت المدرب بوكير منذ وقت باكر من أجل تجديد عقدة موسماً أخر لكنه طلب مهلة للتفكير حتي نهاية الموسم الجاري.