انتصار جديد وثلاث نقاط مهمة خرج بها الوحدة من موقعة الاتفاق الصعبة، التي أقيمت أول من أمس في الدمام، وانتهت وحداوية مستوى ونتيجة، بهدف جميل من المهاجم ناصر الشمراني، في إطار الجولة السادسة من مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. ونجح"الفرسان"في مواصلة عروضهم القوية ونتائجهم الرائعة وانتصاراتهم المتتالية، بفوزهم المستحق على"فارس الدهناء"، الذي لعب على أرضه وبين جماهيره، بعدما قدم الفريق الوحداوي واحدة من أجمل مبارياته في الدوري السعودي، وسيطر على أجزاء كبيرة من النزال وفرض إيقاعه على وسط الميدان وهدد مرمى الاتفاق بكم وافر من الهجمات الحمراء، التي من إحداها سجل الهداف السريع ناصر الشمراني هدف اللقاء الوحيد، ليخطف الوحداويون النقاط الثلاث ويعودوا إلى معقلهم في مكةالمكرمة بأغلى هدية لجماهيرهم الصابرة الوفية. ودخل"الفرسان"عقب انتصاراتهم الأخيرة على الحزم والاتفاق، في منافسة قوية وحقيقية على مراكز المقدمة مع فرق الهلال والشباب والاتحاد، إذ يحتل الفريق حالياً المركز الرابع في الترتيب، متساوياً مع الاتحاد في رصيد النقاط ومتخلفاً عنه بفارق الأهداف، إذ جمع"الفرسان"حتى الآن 12 نقطة من ستة لقاءات، حقق من خلالها أبناء الوحدة الفوز على فرق الهلال والخليج والحزم والاتفاق، وخسروا مواجهتي الأهلي في جدة والشباب في الرياض. ويحلم"الفرسان"في هذا الموسم ببلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ النادي، بعد الاستقرار الإداري والفني الذي يعيشه الفريق الكروي هذه الأيام، والاهتمام الكبير والحرص منقطع النظير من رئيس النادي جمال تونسي، الذي وفر عوامل النجاح وقذف بالكرة في مرمى اللاعبين بعد تجديد عقودهم لسنوات مقبلة بمقدمات عروض كبيرة، وتعاقده مع المدرب الألماني الشهير ثيو بوكير، وجلبه أحد أفضل المحترفين الأجانب في الملاعب السعودية في السنوات الماضية، وهو السنغالي حمادجي ومعه ابن جلدته داود إنداي، واليوغسلافي فلاديمير فوكوفيتش، وإقناعه ابن النادي حاتم خيمي في العمل مع الجهاز الفني مساعداً للمدرب، وتعيينه شخصية إدارية على مستوى عال وهو مدير الكرة علي الأحمدي، الذي يحمل شهادة الماجستير في نظام الاحتراف وشؤونه المتخصصة، وغيرها من العوامل الإيجابية التي مهدت طريق"الفرسان"وسهلت مهمتهم في الوصول إلى مراكز المقدمة، وإسعاد الجماهير الوحداوية حتى الآن. ويتميز الفريق الوحداوي بوجود كوكبة لامعة من المواهب الشابة الواعدة، والقادرة على إعادة ذكريات ماضي النادي الجميل وعصره الذهبي، عندما كان الفريق يسطر آنذاك ملاحم الذهب ويحقق البطولات، وأبرزها أول كأس سعودية في مسابقة محلية كأس الملك عام 1486ه، وغيرها من المنجزات، إذ يرى الوحداويون في عيون جيلهم الحالي المحياني والكويكبي والشمراني والهزاني وهوساوي والموسى وعساف القرني، علامات التفاؤل بعودة"الفرسان"إلى منصات التتويج، في ظل وجود الإرادة القوية والتصميم والعزيمة والإصرار على مقارعة الكبار، وخطف إحدى بطولات الموسم الكروي الحالي، يدعمهم في ذلك مؤازرة جماهيرهم الكبيرة والغفيرة التي لم تبعدها سنوات الانتظار الطويلة عن ملامسة الذهب، التي تجاوزت 40 عاماً، إذ تعتبر الوقود الحقيقي الذي يتزود منه لاعبو"الفرسان"في لقاءاتهم في الاستحقاقات المحلية كافة، وأهمها دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي لم يخسر خلاله الفريق ولم يتعادل أيضاً في النزالات الكروية التي لعبها على ملعب الشرائع، بعدما فاز على فرق الهلال والخليج والحزم، وسط طموحات وحداوية بأن يواصل فريقها الشاب مسيرته الناجحة، وانتصاراته الرائعة، وأن يكون فريق الاتحاد هو الضحية الجديدة لفورة"الفرسان"في اللقاء الذي يجمعهما يوم الجمعة المقبل في الشرائع.