تركي حسين القحطاني 16 عاماً شاب يخطط لكتابة النقد الرياضي ويحلل جميع المباريات، ويؤكد أن الكتابة تطور في شخصيته، وتجعله إنساناً متفهماً وواعياً، وذكر أن"مفتاح الدرس"هو الطريق لفهم الطالب مسألة رياضية، وعلى رغم أن بعض الطلاب لا يحبون حصة التعبير إلا أنه يعتبرها أفضل حصة في المدرسة... التقينا تركي وتحدثنا عن أحلامه ومواهبه. حدثنا عن هواياتك؟ - أهوى الكتابة بجميع أنواعها خصوصاً التحليل الرياضي الذي يحتوي على انتقاد هادف، وأعتبرها عين الناقد. هل انتقدك احد ؟ - لم ينتقدني احد، وإذا انتقدني أحدهم سأستمع له، وأرى في كلامه الصح، وأتعلم منه. لماذا تحب الكتابة، وكم مقالاً كتبت حتى الآن؟ - الكتابة تعبر عما يحس به الكاتب، وتقريباً كتبت 13 مقالاً تتحدث عن المواقف الاجتماعية والنظرة الطبقية في المجتمع في قديم الزمان وتعصب القبيلة، وأحس أنها ظاهرة انتهت، على رغم أنها كانت شائعة في العصر القديم، والآن الناس يستوعبون ويفهمون تطورات العصر. هل تعتقد أن الكتابة تغير في شخصيتك؟ - بالتأكيد الكتابة تغير في شخصية الكاتب، وغيّرت في شخصيتي إلى الأحسن، لأني قبل الكتابة أحس أنني شخص عادي، ولكن حينما أكتب أحس أنني أخدم نفسي، والناس الذين يقرءون يقيموني. هل تحس بالحيرة أحياناً حينما يقال عنك صغير وكبير في الوقت ذاته؟ - أؤمن بعمري وأنا كل يوم أكبر وهذا لن يؤثر فيني. كيف تتعامل مع هذا الموقف؟ - أتعامل معه بشكل عادي ولا أحس بالضيق أو الحزن، لأني مقتنع بذاتي. حدثنا عن قصة نجاحك؟ - بدأت التعليم ودخلت المدرسة بشكل عادي جداً، ولدي أصدقاء في حياتي وحينما فكرت في الكتابة وممارستها أحسست أنني ناجح كثيراً على مستوى الصحافة. ما رأيك في حصة التعبير؟ - هي الحصة الوحيدة التي تعبر عن نفسي وأحبها، فكل المواد مختلفة. لماذا الطالب يخاف من المعلم، كيف نعالج هذا الخوف؟ - التربية قبل التعليم، والمعلم لابد أن يجعل الطالب فاهماً وواعياً لما يقدمه، ويعلمه احترام الدرس، وأساسيات التعليم. كيف نحل قضية"تفحيط"الشباب بسياراتهم؟ - هي هواية تجرح النفس، ولا يمكن أن تمارس في مجتمعنا، والمشكلة أن الفراغ هو الذي يدفعهم مع عدم مراقبة الوالدين لهم، والشاب يقود السيارة في عمر صغير جداً. هل لديك فكرة جديدة لحل مشكلات عقدة المسائل الرياضية في مادة الرياضيات؟ - هي تعتمد على معلم الرياضيات، فبعض معلمي الرياضيات يعود لمراجع أولية، ولابد أن يقوم المعلم بتبسيط هذه المسألة للطلاب على شكل مرتب. فهي مفتاح الدرس. كيف تصبح إنساناً ناجحاً؟ - لا يمكن للإنسان أن يصبح ناجحاً إلا بعد علم ونجاح وتعلم، والحياة بمفهومها صعبة لا يهمها إلا الناجح. بماذا تحلم وتخطط لمستقبلك؟ - أفكر في دخول كلية الطب، والتفرغ للكتابة والاستمرار لأصبح عين الناقد، وسأصبح بإذن الله كاتباً يخدم وطنه، ليصبح مهماً في المجتمع والوطن.